– متابعات ستتولى بريطانيا قيادة قوة بحرية أوروبية لحماية خطوط الشحن الدولية من هجمات القرصنة المتنامية أمام سواحل الصومال، كما دعت الأممالمتحدة لتشكيل محكمة لمحاكمة القراصنة، بحسب تقرير. وسيتولى الأدميرال البريطاني فيليب جونز، مهام تنسيق قيادة ست سفن حربية إلى جانب ثلاث طائرات استطلاع تابعة إلى ثماني دول أوروبية، ستجوب في دوريات أمنية مليون كيلومتر مربع من المحيط الهندي وخليج عدن، وفق "التايمز." ومن المقرر وصول أولى السفن الحربية الأوروبية، من بينها فرقاطة بريطانية، إلى المنطقة في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد اتفاق رسمي بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع ببروكسل الاثنين، طبقاً لما أوردت الصحيفة. وستتسلم القوة البحرية الأوروبية المهام الأمنية في المنطقة من أربعة سفن حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو." ونجح قراصنة الصومال في السيطرة على قرابة 30 سفينة واحتجاز 300 رهينة خلال العام الحالي. وبالإضافة إلى السفن الأوروبية الستة، تشارك العشرات من القطع العسكرية البحرية، من كل من الأسطول الخامس الأمريكي، ومقره البحرين، والهند وروسيا، وماليزيا إلى جانب عدد من الدول الأخرى، في تسيير دوريات أمنية في المنطقة. وتقود ألمانيا حملة لإجراء حوار حول تأسيس منظمة أممية لمحكمة خاصة لمحاكمة القراصنة الذين ستلقي عليهم البعثة البحرية الأوروبية القبض، على أن لا تسلم الدول الأوروبية أي سجناء إلى دول تنفذ عقوبة الإعدام، بحسب الصحيفة. هذا وقد تمكنت سفينة شحن هولندية محمّلة بالحاويات من النجاة من قبضة قراصنة الصومال خلال الساعات الماضية قبالة سواحل تنزانيا، وفق ما أكده مسؤولون في مكتب الملاحة الدولية، الذين قالوا إن الحادث يظهر اتساع حجم رقعة المياه التي مد القراصنة عملياتهم نحوها. وقال نويل شونغ، من مركز القرصنة التابع لمكتب الملاحة الدولي إن النيران اندلعت في السفينة إلا أن القبطان تمكن بنجاح من مراوغة عملية الاختطاف، وتابع" أصيبت المركبة بأضرار إلا أنها نجحت في مواصلة رحلتها"، وفق الصحيفة.
وأورد أن الهجوم جرى "على مسافة بعيدة جداً في البحر،" قائلاً: "لقد بدأ عمل القراصنة قبالة سواحل الصومال، ومن ثم نقلوا نشاطهم إلى المياه الكينية، والآن باتوا على بعد 450 ميلاً بحرياً من (العاصمة التنزانية) دار السلام." وذكر مكتب الملاحة الدولية أن هذه الحادثة تضاف إلى عشر حوادث سابقة، حاول خلالها القراصنة اختطاف سفن كانت في المياه التنزانية. المصدر – سي ان ان