حملت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، المجتمع الدولي مسؤولية تهديد الملاحة، مشيرة إلى أنها "تلاحق الحوثيين الذي يهددون الملاحة البحرية". وقال المتحدث باسم قوات التحالف، العقيد تركي المالكي، في مؤتمر صحفي الإثنين تناول فيه آخر تطورات العمليات العسكرية باليمن، إن قوات التحالف تلاحق الحوثيين الذين يهددون الملاحة البحرية، ومستمرة في تحييد القدرات النوعية للحوثيين. وأضاف المالكي أن قواته تعاملت مع "قارب حوثي مفخخ كان يستهدف سفينة تجارية في البحر الأحمر"، دون إعطاء تفاصيل حول توقيت العملية، غير أنه أعلن الأسبوع الماضي عن واقعة مشابهة. واتهم المالكي جماعة الحوثيين الانقلابية، بانتهاك القانون الدولي الإنساني باستهداف المدنيين في المملكة ب 226 صاروخاً باليستياً. وتابع المتحدث باسم قوات التحالف أن جماعة الحوثيين تتعمد اختيار مخازن أسلحتها إلى جانب مواقع مدنية، واتهمها باستهداف المدنيين بالدرجة الأولى وتعطيل العمل الإغاثي والحركة التجارية في الموانئ واعلنت جماعة الحوثيين الانقلابية اليوم الثلاثاء إنها استهدفت قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط جنوب غربي السعودية بطائرات مسيرة في عملية هي الثانية خلال ثلاثة أيام. وقال يحيى سريع المتحدث باسم قوات الحوثيين، في بيان مقتضب إن الطيران المسير نفذ عملية واسعة بعدد من طائرات قاصف k2استهدفت رادارات ومواقع عسكرية أخرى في قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط . وأكد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الطائرات أصابت أهدافها بدقة، معتبراً أن العملية "تأتي ردا على جرائم العدوان وحصاره وغاراته المتواصلة على الشعب اليمني". ولفت إلى أن عدد مقاتلات غارات التحالف العربي على المحافظاتاليمنية بلغ 23 غارة جوية خلال الساعات ال 24 الماضية. وكثّف الحوثيين منذ منتصف مايو الماضي هجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ متوسطة المدى على أهداف في أراضي السعودية واستهدفوا محطتي ضخ النفط الخام في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض، وقصفوا مطارات نجران وجيزان وأبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، ويقولون إن عملياتهم رداً على غارات طيران التحالف التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية لليمن. وكان الحوثيين قد أعلنوا في آواخر مايو الماضي ان لديهم بنك أهداف يضم 300 هدفاً حيوياً وعسكرياً في السعودية والإمارات العربية المتحدة، تشمل مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية على امتداد جغرافيا الإمارات والسعودية وكذلك المنشآت والمقرات والقواعد العسكرية التابعة للتحالف في اليمن. وجعلت الحرب الدائرة في البلاد للسنة الخامسة ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفعت بالبلاد إلى حافة المجاعة، في أزمة تعتبرها الأممالمتحدة "الأسوأ في العالم". وحسب احصائيات الأممالمتحدة أجبرت الحرب نحو 4.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم خلال السنوات الأربع الماضية، ولا يزال أكثر من 3.3 مليون شخص في عداد النازحين ويكافحون من أجل البقاء. وتصف الأممالمتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن ب "الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.