قال مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي آخيم شتاينر الإثنين، إن البرنامج يعمل مع السلطات المحلية في مدينة الحديدة، لإعادة وإنعاش وتأهيل ميناء المدينة الخاضعة لسيطرة الانقلابيين منذ سبتمبر 2014. وغادر شتاينر، يوم أمس الاثنين بعد زيارة استغرقت خمسة أيام إلى اليمن، جال فيها كل من عدنوصنعاءوالحديدة. وقال في بيان صادر عنه إنه "من الصعب فهم حجم الدمار والخراب الإنساني الذي شهده مباشرة". وأضاف أن "الحل الوحيد القابل للتطبيق في اليمن هو السلام". وفي تصريحات للصحفيين خلال مغادرته صنعاء، قال المسؤول الاممي أن إعادة تأهيل الميناء جزء من أولويات المرحلة القادمة لضمان المضي قدماً في خطوات تنفيذ اتفاق السويد. وأوضح أن زيارته إلى مدينة الحديدة، جاءت ضمن اتفاق السويد الذي توصل له طرفا النزاع في اليمن أواخر العام الماضي، لضمان تشغيل ميناء الحديدة مرة أخرى. وأشار إلى إن إعادة تشغيل الميناء أولوية ستساعد في التقدم باتفاق السويد، كما يعد أمراً حيوياً ومهماً للمساعدات الغذائية، وسيسهم في دعم الاقتصاد اليمني. وتابع شتاينر "مبدأنا الأساسي هو استمرار العمل يداً بيد مع المنظمات الإنسانية وكافة الأطراف اليمنية لمساعدة الشعب اليمني واستعادة وتعافي اقتصاده ". واستطرد "نتواجد في اليمن لمساعدة الشعب منذ أكثر من أربعين عاماً، وتواجدنا في الحديدة منذ فبراير هو أكبر دليل على حرصنا لتوفير المساعدة للسكان في المدينة". وأكد المسؤول الأممي أن اليمنيين والعالم يتطلعون لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، والدور الذي سيلعبه هذا الاتفاق في السعي تجاه السلام والعمل الذي ستقوم به منظمات الأممالمتحدة. ويعتبر ميناء الحديدة الشريان الرئيسي للحياة في اليمن، إذ تمر عبره 80 بالمئة من احتياجات اليمنيين من الغذاء والدواء. وأبرم طرفا الصراع خلال مشاورات السويد التي جرت في ديسمبر الماضي برعاية الأممالمتحدة، اتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار وإعادة انتشار قواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة إعادة الانتشار، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين، وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز. لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن سيما ما يتعلق بالحديدة. ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة الشرعية والتحالف العربي منذ مطلع نوفمبر الماضي، في أطراف المدينة.