ذمار – الاشتراكي نت - عبد الله المنيفي دعا رئيس لجنة الدفاع عن سجناء عتمة هايل الكدم أبناء عتمة إلى استمرار الفعاليات التضامنية مع السجناء القابعين في السجن المركزي بصنعاء منذ ثلاثة أعوام بسبب نزاع أراضي ومناشدة كل المعنيين وإيصال رسالتهم إلى رئيس الجمهورية. وذكر الكدم في كلمته التي ألقاها في الاعتصام التضامني مع السجناء والذي أقيم أمس في منطقة الميدان بعتمة باحتضان عتمة لكل القادمين إليها من مناطق اليمن المختلفة والذين عاشوا بينهم دون شعور بالغربة أو التميز، مردفا: "ألم يحن الوقت لينال أبناء عتمة حقهم من التقدير والمعاملة بالمثل" وأضاف: "إننا اليوم لا نريد أكثر من حقنا في المواطنة المتساوية والآمنة". وخاطب الكدم الآلاف المحتشدة: " لقد جمعتنا اليوم قيمنا وأخلاقنا وصرخة إخواننا السجناء الذين عانوا وما زالوا يعانون الأمرين في الزنازين دون ذنب اقترفوه سوى دفاعهم عن أرضهم وكرامتهم ومنهم من تم اعتقاله لأن بطاقته الشخصية تدل على انتسابه لعتمة. ودعا إلى تحريك القضية وإبرازها أمام الرأي العام ووسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية وهو دور اللجنة التي أسست لذلك كعمل طوعي إنساني ليس وراءه دوافع شخصية أو مناطقية أو سياسية. وفي رسالة السجناء التي تم تلاوتها في الاعتصام شرح السجناء معاناتهم في السجن دون ذنب إلا الدفاع عن أراضيهم التي امتلكوها بعرقهم وسواعدهم دون الرضوخ لعتاولة الفساد ومغتصبي الأراضي، وتابعوا: "ولأننا أريناهم صلابة وقوة وإصرار أبناء عتمة الذين لا يرضون بالظلم فقد جمعوا لنا عساكرهم من الفرقة الأولى مدرع قادهم كبار الضباط ليطلقوا علينا وابلاً من الرصاص الحي فسالت دمائنا لتكون شاهداً على عصابات الأراضي ومافيا الفساد، وقد استطاعوا لمواقعهم القيادية إحالة الحق باطل والظالم مظلوم وجيشوا الأجهزة الأمنية لإقامة النقاط والاعتقال بحسب البطاقة الشخصية فزجوا بالعشرات السجون وابتزوا الأموال والقوا بالمصابين تنزف جراحهم في السجون وأوثقوهم بالقيود زيادة في التنكيل حتى تقرحت جروحهم مسببة عاهات مستديمة". واستنهضت الرسالة المعنونة ب"نداء السجناء" عزائم أبناء عتمة مخاطباً ضمائرهم لسلوك كل السبل لإخراجهم من السجن وعودتهم لأهاليهم. فيما أكد البيان الصادر عن الاعتصام التضامني على استمرار التضامن مع السجناء وتصعيد قضيتهم مناشداً المنظمات الحقوقية محلية ودولية لمؤازرتهم لكشف فضاعة المعاناة والعمل على تعميق الوعي المجتمعي للدفاع عن الحقوق، وأعلن عن القيام بعد من الفعاليات منها تنظيم زيارات للسجناء واحتجاجات وكتابة العرائض والنداءات لكل من يعنيه الأمر. وحمل البيان الجهات المعنية المسئولية الكاملة عن الأوضاع اللإنسانية التي يعانيها السجناء وأهاليهم، ونزولاً عند رغبة الجماهير المحتشدة فقد تم إضافة بند للبيان الختامي يؤكد على تعليق انتماء المنتسبين لحزب المؤتمر الشعبي العام ومقاطعتهم للانتخابات لحين إطلاق السجناء. يذكر أن بدايات القضية تعود إلى 14 يونيو 2006 حيث حدثت مواجهات مسلحة بين عدد من أبناء عتمة ومن قالوا أنهم مافيا أراضي مدعومة بالأجهزة الأمنية في نزاع على أراضي تقع بشارع الستين بالعاصمة صنعاء يقول أبناء عتمة أنهم كسبوها بعرق جبينهم، وقد أدت المواجهات إلى إصابة عدد من أصحاب الأرض ومقتل جنود أمن وتم على إثرها