سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علقوا عضويتهم في المؤتمر الشعبي العام وأكدوا مقاطعتهم الانتخابات القادمة مطالبين بالإفراج عن 18 سجين منهم: الآلاف من أبناء مديرية عتمه يعتصمون تضامناً مع سجنائهم في السجن المركزي بصنعاء ويناشدوا رئيس الجمهورية بإطلاق سراحهم
مر عيد الأضحى المبارك دون أن يدخل فرحته وسروره على أسر(18 شخصا) من أبناء مديرية عتمه محافظة ذمار يقبعون في السجن المركزي بص نعاء للسنة الثالثة على التوالي,تم اعتقالهم من محلاتهم التجارية وأسواق صنعاء دون ذنب اقترفوه سوى أن بطائقهم الشخصية ينتمون فيها إلى عتمه التي ينتمي إليها أحد الأشخاص يمتلك قطعة أرض بشارع الستين بالعا صمة صنعاء سالت لها لعاب متنفذين حاولوا الاستيلاء عليها فأدى ذلك إلى حدوث مواجهات مسلحة بين عدد من أبناء عتمه والطرف الآخر نتج عن ذلك مقتل أفراد من جنود الأمن ممن قال أبناء عتمه: أنهم وقفوا مع الطرف الآخر ,وعلى إثر ذلك تم اعتقال (18 شخص من أبناء عتمه وإيداعهم السجن المركزي بصنعاء من حوالي ثلاث سنوات". واستجابة لصرخة السجناء وذويهم نظم أبناء مديرية عتمه مهرجاناً جماهيري تضامني مع السجناء طالبوا فيه كافة المعنيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية بإطلاق سراحهم. وفي المهرجان التضامني الأول الذي حضره الآلاف من أبناء المنطقة في منطقة الميدان بمديرية عتمه أكد رئيس لجنة الدفاع ومتابعة السجناء – هايل فارع الكدم" على متابعة القضية وتحريك سيرها عبر ذات اللجنة من خلال متابعة المعنيين بالقضية وإبرازها أمام الرأي العام عبر وسائل الإعلام المختلفة والمنظمات الحقوقية , مؤكداً على عدم وجود أي دافع شخصي أو مناطقي أو حزبي إزاء ذلك. وأعتبر الاجتماع الذي دفع أبناء المنطقة لحضوره القيم والعادات والتقاليد والنخوة والغيرة والحب التي ورثوها آباءهم – "تلبيةًً لصرخة السجناء الذين عانوا الأمرين وما يزالون يعانون حتى هذه اللحظة خلف قضبان الحديد وظلام الزنازين من ذوثلاثة أعوام دون ذنباً اقترفوه سوى أن بعضهم دافعوا عن كرامتهٍم وحقهم والبعض الآخر تم اعتقالهم عبر البطاقة الشخصية ، وتم إيداعهم السجن مسلوبين الحرية تصطحبهم المعاناة والوحشة وفراق أهلهم وذويهم إضافة إلى ماقد لحق بذويهم وأطفالهم من الهموم والأحزان والحرمان وضياع البعض منهم نتيجة لفقدان أرباب الأسر". حد تعبيره. وخاطب هايل المهرجان في كلمته بقوله"لقد طرح السجناء فيكم الآمال من خلال رسالتهم إليكم وتوسلوا إليكم مناشدين ومتظلمين وبكم متفاخرين ولم يعد لهم بعد الله إلا انتم فيجب علينا أن نتحمل مسؤولية هؤلاء العزل ,وهم أمانة في أعناقنا جميعاً ومسؤوليتهم كبيرة سنسأل عليها يوم القيامة فالوقوف إلى جانبهم والتضامن معهم مسؤوليتنا جميعاً وواجباً دينياً. وشدد على ضرورة الاستمرار في التضامن والاعتصامات ومناشدة كل المعنيين في الدولة وإيصال رسالة السجناء إليهم من واقع المعانة وعلى رأسهم رئيس الج مهورية . مستعرضاً مسار القضية منذ بدايتها بقوله"لاشك بأنكم على علم بكل التفاصيل حول الدور الذي قام به المشايخ حيال هذه القضية منذ البداية وحتى هذه اللحظة ,لقد وضعوا خطة عمل ونقاط ومراحل لابأس بها وطلباتهم كانت متواضعة وغير تعكيرية فقد طلبوا بداية الأمر (أربعين قطعة من السلاح وتفويض مطلق من السجناء وضمانات كافية وملزمة من أهالي السجناء) فكل ذلك قوبل بالسمع والطاعة وتم الشروع في القضية قبلياً وبواسطة العميد الركن/ علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع كطرف ثالث ، وبرغم من تهيئة كل هذه الأجواء فقد مضت ثلاثة أعوام متوالية ونحن لانعلم شي عن مسار القضية وحول ما توصلوا إليه المعنيين فيها، في الحقيقة وللأسف الشديد لم يستجد أي جديد". وفي المهرجان التضامني قرأ "نداء السجناء " شرحوا فيه معاناتهم في السجن دون ذنب إلا الدفاع عن أراضيهم التي امتلكوها بعرق جبينهم وسواعدهم دون الرضوخ لعتاولة الفساد ومغتصبي الأراضي, مستنهضين عزائم أبناء عتمة, مخاطبين ضمائرهم لطرق كل السبل لإخراجهم من السجن وعودتهم لأهاليهم. وفي البيان الختامي لأبناء عتمة في مهرجانهم التضامني الأول مع سجنائهم أكدوا فيه على الاستمرار في التضامن والاعتصامات ومناشدة كل المعنيين في الدو لة وإيصال رسالة السجناء إليهم من واقع المعانة حتى إطلاق سراحهم,مناشدين كافة المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية والمحلية على مؤازرتهم للكشف عن فظاعة استمرار معانات السجناء في السجن. وأكد المشاركون في بيانهم تعليقهم انتماءهم للمؤتمر الشعبي العام ومقاطعتهم الانتخابات القادمة إلا إذا اخرج السجناء من السجن, محملين بذات الوقت الجهات المعنية المسؤولية الكاملة عن الأوضاع اللإنسانية التي يشهدها السجناء وعوائلهم . وأكدوا على إنشاء صندوق دعم إعاشي لصالح السجناء و أسرهم ,والعمل على ضرورة تعميق الوعي لدى السجناء وعائلاتهم والمجتمع للدفاع عن حقوقهم,مع تنظيم الزيارات الميدانية للسجناء ,وتنظيم وقفات احتجاجية سلمية.