وفي كلمته التي ألقاها في الاعتصام التضامني مع السجناء الذي أقيم أمس في منطقة الميدان بعتمة قال الكدم"إننا اليوم لا نريد أكثر من حقنا في المواطنة المتساوية والآمنة". وخاطب المعتصمين: " لقد جمعتنا اليوم قيمنا وأخلاقنا وصرخة إخواننا السجناء الذين عانوا وما زالوا يعانون الأمرين في الزنازين دون ذنب اقترفوه سوى دفاعهم عن أرضهم وكرامتهم ومنهم من تم اعتقاله لأن بطاقته الشخصية تدل على انتسابه لعتمة. وأكد البيان الصادر عن الاعتصام التضامني على استمرار التضامن مع السجناء وتصعيد قضيتهم، مناشداً المنظمات الحقوقية محلية ودولية لمؤازرتهم لكشف فظاعة المعاناة والعمل على تعميق الوعي المجتمعي للدفاع عن الحقوق، وأعلن عن القيام بعد من الفعاليات منها تنظيم زيارات للسجناء واحتجاجات وكتابة العرائض والنداءات لكل من يعنيه الأمر. وحمل البيان الجهات المعنية المسئولية الكاملة عن الأوضاع اللإنسانية التي يعانيها السجناء وأهاليهم، ونزولاً عند رغبة الجماهير المحتشدة فقد تم إضافة بند للبيان الختامي يؤكد على تعليق انتماء المنتسبين لحزب المؤتمر الشعبي العام ومقاطعتهم للانتخابات لحين إطلاق السجناء. وتعود بدايات القضية إلى 14 يونيو 2006 حيث حدثت مواجهات مسلحة بين عدد من أبناء عتمة ومن قالوا أنهم مافيا أراضي مدعومة بالأجهزة الأمنية في نزاع على أراضي تقع بشارع الستين بالعاصمة صنعاء يقول أبناء عتمة أنهم كسبوها بعرق جبينهم، وقد أدت المواجهات إلى إصابة عدد من أصحاب الأرض ومقتل جنود أمن وتم على إثرها اعتقال المشاركين في المواجهات مع آخرين من عتمة من محالهم التجارية وأسواق صنعاء وتم إيداعهم السجن المركزي ولا يزال 18 منهم سجناء منذ ذلك الحين دون حل للقضية.