اتهمت حكومة تصريف الأعمال اليمنية المعترف بها دولياً، الأممالمتحدة بالتراخي والليونة، أمام تعنت الحوثيين، إزاء جهود إحلال السلام في البلاد. وقال المتحدث باسم حكومة تصريف الأعمال، راجح بادي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نشرته اليوم الثلاثاء، إن كل جهود الحكومة وحرصها على التعاطي الإيجابي مع كل الدعوات والمبادرات الأممية يقابل بتعنت أو تملص من جماعة الحوثيين. وأضاف بادي أن تعنت الحوثيين يقابله تراخٍ وليونة من الأممالمتحدة وخطابها تجاه ما يقومون به وآخرها الجرائم التي ارتكبوها في تعز والدريهمي، وحتى إدانتها كانت على استحياء ولم تحدد من الطرف الذي قام بهذه الأعمال الإجرامية وهو معروف للجميع، حد تعبيره. وأكد أنه "ما لم يشعر الحوثيون بأن المجتمع الدولي يتحدث بلغة أكثر صرامة وتحرك أكثر جدية فإن معاناة اليمنيين ستستمر"، مشدداً على أنه "لا بد من التعاطي الإيجابي مع جهود الإدارة الأمريكية في تصنيف الحوثيين حركة إرهابية". واعتبر المتحدث باسم الحكومة اليمنية تحركات الأممالمتحدة لإقناع الحوثيين بالسلام "كالسير خلف السراب". وقال: "لا يوجد لدينا أي تفاؤل. لم يحدث أي مؤشر إيجابي من جانب الحوثيين منذ تقديم مسودة الإعلان المشترك، منذ ستة أشهر وهم يمنعون زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء، وهناك تصعيد في كل الجبهات العسكرية". وتابع بادي قائلاً "الحوثيون يتحدثون في اللقاءات السرية التي تجمعهم بالدبلوماسيين عن أنهم لا يريدون سوى الحسم العسكري". وكثف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وفريقه المعاون مؤخراً جهودهم المتواصلة لإقناع الأطراف المتصارعة بصيغة نهائية لمسودة الإعلان المشترك، إثر تعثر تلك المساعي منذ أكتوبر الماضي. وتتطلع الأممالمتحدة بأن ينجح غريفيث في تحقيق اختراق إيجابي طال انتظاره، على صعيد استئناف العملية السياسية في البلد الذي أنهكته الحرب خلال السنوات الست الماضية.