دعا المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى إطلاق عملية متعددة المسارات تعالج الأولويات على المدى القصير، وكذلك على المدى البعيد. وأكد غروندبرغ في بيان أن هذه الأولويات يجب أن تكون قادرة على إرساء القواعد لبناء عملية سياسية تصل إلى تسوية سلمية مستدامة للنزاع. وكان غروندبرغ قد التقى يوم أمس الثلاثاء بالرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة السعودية، الرياض، و أطلعه على آخر مستجدات جهوده والخطوات القادمة الرامية إلى إطلاق مشاورات منظمة ثنائية مع مختلف المعنيين اليمنيين بغية إثراء إطار عمل يهدف إلى إنهاء الحرب ويرسي أسسا لبناء السلام في اليمن. وقال السيد غروندبرغ بعد انتهاء اللقاء "أشكر الرئيس هادي على دعمه لجهودي في تيسير تسوية سلمية للنزاع." كما اجتمع غروندبرغ أيضا مع مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى وسفراء الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن. كما ناقش المبعوث الاممي مع المبعوث الخاص للولايات المتحدةالأمريكية إلى اليمن، تيموثي لينديركنغ، آخر المستجدات، وبحثا خيارات الوصول إلى تسوية مستدامة للنزاع، والوصول إلى خفض تصعيد بشكل عاجل. والاثنين الماضي اعتمد مجلس الأمن قرار 2624 (2022) تحت البند السابع، الذي يقضي بتجديد نظام العقوبات على اليمن حتى 28 شباط/فبراير 2023، ويصف جماعة الحوثيين في إحدى فقراته ب "جماعة إرهابية". كما يدرج القرار جماعة الحوثيين ككيان، على قائمة عقوبات اليمن تحت حظر السلاح المستهدف. ويدين القرار هجمات جماعة الحوثي عبر الحدود على المدنيين والبنية التحتية المدنية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، أشارت الأممالمتحدة إلى أن أكثر من 23,000 شخص نزحوا منذ بداية العام، معظمهم في محافظاتالحديدة ومأرب وشبوة وتعز. وينضم هؤلاء إلى أكثر من أربعة ملايين رجل وامرأة وطفل نزحوا في أنحاء اليمن منذ التصعيد الأخير في عام 2015. وتبذل وكالات الإغاثة كل ما في وسعها للاستجابة لاحتياجات الناس، إلا أن النقص في التمويل يهدد تدفق المساعدات الإنسانية. ويُعقد مؤتمر المانحين في 16 آذار/مارس باستضافة مشتركة من الأممالمتحدة والسويد وسويسرا. وتدعو الأممالمتحدة الدول المانحة على الالتزام بتقديم التمويل.