قالت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، للشؤون الإنسانية، ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، إن اليمن لا يزال يمثل أولوية قصوى للأمم المتحدة. وأوضحت، خلال لقائها، اليوم السبت، في العاصمة عدن، مع شركاء الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني، أن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، لن يتركوا اليمن ليصبح أزمة منسية مرة أخرى. ناقشت المسؤولة الأممية، خلال اللقاء، الاحتياجات الإنسانية والأولويات والتحديات التي تواجه العمل الإغاثي في اليمن. وأضافت مسويا، أنه في الوقت الذي يحتاج فيه ملايين اليمنيين إلى المساعدة في تلبية احتياجاتهم الأساسية للحياة، فإن الأممالمتحدة وشركائها الإنسانيين ملتزمون تجاه اليمن والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي تعاني منها. كما حذرت من خطورة تجاهل الأزمة الإنسانية الحادة في اليمن، وقالت: "بينما تتجه أنظار العالم إلى صراعات أخرى، لا يمكننا ترك اليمن يتحول إلى أزمة منسية أخرى". وكانت الأممالمتحدة، قد أعلنت، اليوم السبت، عن وصول جويس مسويا، إلى اليمن في زيارة تستغرق عدة أيام. وقال بيان، صادر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، إن "نائبة منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، جويس مسويا، تزور اليمن في الفترة من 8 إلى 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2022. وتشمل زيارتها، عدنومأرب وصنعاء والحديدة. وأوضح البيان، أن المسؤولة الأممية، ستلتقي خلال زيارتها بالمتضررين والمسؤولين اليمنيين ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية. وأفاد البيان، أن الزيارة تأني تأكيدا لالتزام الأممالمتحدة تجاه اليمن، والاطلاع على الاحتياجات الإنسانية، وذكر، أن موسيا، ستناقش خلال هذه الزيارة، التحديات الملحة والحلول الإنسانية، ومقابلة شركاء الإغاثة ومسؤولين في عدن وصنعاء. وبحسب البيان، فإن موسيا، ستزور أيضا المواقع التي تستضيف نازحي الحرب في مأرب والحديدة لمناقشة التحديات التي يواجهونها. وأدت أكثر من سبع سنوات من الصراع، وفقا للبيان، إلى مستويات عالية للغاية من الاحتياجات الإنسانية. كما دمرت الاقتصاد اليمني، والكثير من البنية التحتية للبلاد. وأشار البيان، إلى احتياج ثلاثة أرباع السكان - أكثر من 23 مليون شخص - إلى المساعدة الإنسانية والحماية. وقال: إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اليمن يهدد الآن بدفع الناس إلى معاناة أعمق.