في ظل صمت الأحزاب والمنظمات المدنية وفي سياق التحضير لحرب جديدة تشارك فيها القبائلفي شمال اليمن اتهمت مصادر رسمية مساء الجمعة جماعة الحوثي بقتل 30واصابة 100من أبناء قبيلة العصيمات بحاشد وفي تصريح نسب للسلطة المحلية بصعدة ونشر في موقع الحزب الحاكم اتهمت السلطة مساء الجمعة عناصر من جماعة الحوثي قالت أنها "استهدفت المدنيين والمزارعين من سكان عدة مناطق وإعاقة جهود الأعمار وإيقاف مسيرة التنمية والإخلال بالأمن والسكينة العامة والهدوء الذي بدأ يعم مختلف مناطق المحافظة طيلة أكثر من عام منذ إعلان الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية في يوليو عام 2008 " يذكر أن رئيس الجمهورية أعلن وقف الحرب قبل حوالي ستة أشهر وليس قبل عام كما جاء على لسان المصدر الذي بدا غير مطلع على وقائع وتطورات الأحداث في صعدة ومناطق أخرى عرفت بالحرب الخامسة . وفي اتهام مباشر لجماعة الحوثي في المشاركة في حرب سفيان والعصيمات قال مصدر محلي في صعدة لموقع المؤتمر نت " أن تلك الاعتداءات والعمليات الإرهابية التي أقدمت عليها جماعة الحوثي طالت - خلال الثلاثة الأشهر الماضية - مناطق السواد بالعصيات والمناطق المجاورة لها و قتلت خلالها ما يزيد عن(30) مدنيا من المواطنين العزل فضلاً عن جرح نحو(100) شخص على الأقل بإصابات متفاوتة" في إشارة إلى الحروب القبلية بين العصيمات وقبائل سفيان حول الأرض المتنازع على ملكيتها في السواد . كما شمل اتهام السلطة للحوثي تهمة" الاعتداء على المواطنين في حرف سفيان وفي مناطق وادي عيان والمجزعة وحباشة والرهوه وقرن شارد ، حيث قاموا بقتل العديد من المواطنين وق طع الطرقات وتخريب عدد من المنشات العامة والممتلكات الخاصة" وهي إشارة إلى التقطعات القبلية وجرائم الثائر التي حدثت خلال الأشهر الأربعة الماضية في حاشد وبعض مناطق سفيان يذكر ان هذه هي أول مرة يصدر فيها تصريح عن محافظة صعدة بخصوص أحداث وقعت في محافظة عمران بين قبائل العصيمات وسفيان ويتهم فيها جماعة الحوثي بالحرب القبلية بينهما وحسب مراقبين "يكشف اتهام الحوثي بالحرب القبلية بين العصيمات وسفيان،عن تحضيرات لحرب جديدة تكون حاشد في طليعتها ضد جماعة الحوثي وهو ما أكدته مصادر مطلعة أشارت إلى محاولات السلطة إحياء فكرة الجيش الشعبي الذي أعلن عن البدء بتشكيله قبل أيام من توقف الحرب الخامسة الحوثي ينفي وقد سارع الحوثي إلى نفي أي صلة لجماعته في الحرب القبلية بين سفيان والعصيمات وقال مصدر في مكتبه للاشتراكي نت " تعرف السلطة ومصادرها المحلية المزعومة أن لا علاقة لنا بالحرب بين قبائل سفيان والعصيمات بحاشد وان الحرب التي تغذيها السلطة هي حول خلاف قديم ومعروف على ملكية ارض واسعة تسعى بعض أطراف مسنودة من السلطة للسيطرة عليها " وأضاف " إن ما جاء في بيان السلطة الأخير والذي نسب إلى السلطة المحلية بصعدة هو بيان غير صحيح ولا يمت إلى صعدة بصلة ولكنه يكشف الدور الإجرامي للسلطة في دعم وتمويل الحروب القبلية والثارات وتسليح المليشيا القبلية وهذا التصريح اكبر دليل على دورها في هذه الأحداث وانحيازها إلى قبا ئل بعينها ضد قبائل أخرى " انتهاك الهدنة وكانت تداعيات خطيرة قد حدثت خلال الأسبوع الماضي في صعدة وصنعاء كشفت خطورة بقاء ملف صعدة مفتوحا وإمكانية تجدد المواجهات بين جماعة الحوثي والجيش والمليشيات القبلية بعد اعلان رئيس الجمهورية نهايتها "الى الابد" وفي تطور جديد أعلنت السلطة تقديم عدد من المعتقلين من أبناء بني حشيش للمحاكمة في الجزائية المتخصصة وهو ما اعتبر خرقا واضحا للهدنة مع الحوثي وكانت اشتباكات قد حدثت في منطقة مران مساء الخميس والجمعة قبل الماضيين سقط فيها جرحى وتضررت منازل ومنشاءات تعليمية في المنطقة و اتهمت السلطة جماعة الحوثي بالهجوم على مركز مديرية غمربصعدة والسيطرة على مبنى المواصلات والسوق والتمركز في احد المساجد وقتل مواطن وجرح آخر وفي تطور خطير للتدخل الاقليمي في حرب صعدة قال الشيخ سلمان عوفان احد مشايخ منبه ان السعودية فتحت مستشفياتها للجرحى من الجنود وكشف عوفان في تصريح لموقع الصحوة نت "أن الجرحى من العسكريين تم نقلهم إلى مستشفيات السعودية للعلاج هناك." في اشارة الى جرحى مواجهات مديرية غمر وفي بلاغ صادر عن مكتب الحوثي أوضح موقفه من الأحداث الأخيرة بمديرية غمر بصعدة زاعما بان المشكلة برمتها تعود الى النزعة العدوانية والتسلط الذي يتصف به مدير المديرة وقوات الأمن في المديرية وأضاف "منذ انتهاء الحرب الخامسة كانت مديرية غمر مسرحاُ لخروقات السلطة، ويرجع ذلك إلى النزعة العدوانية والتسلط الذي يتصف به مدير المديرية هناك وقوات الأمن، إضافة إلى شراء تجار الحروب لذمم بعض المرتزقة من أصحاب علي ظافر والتي يريدون من خلالها زعزعة الوضع هناك والزج بالمواطنين من أبناء المديرية في حرب مع جماعة الحوثي هناك وقال البلاغ لقد " شهدت المديرية عدة أحداث متمثلة في استحداث مواقع عسكرية جديدة وإطلاق نار من المواقع العسكرية المطلة على السوق، ووضع الكمائن التي سقط على إثرها الكثير من الضحايا من المواطنين والتي كانت تمارسها تلك المليشيات بالتنسيق والتعاون مع قوات الأمن هناك" واشار البلاغ الى اتفاق سابق بين الطرفين في غمر نص على عدم اعتراض من اسماهم بالمجاهدين من دخول السوق إلا أن" الطرف الثاني المتمثل بقوات الأمن والمليشيات التابعة لها لم تنفذ شيئا من الاتفاق واستمرت خروقاتها واعتداءاتها ضد المواطنين وكان آخرها ما حدث قبل أمس حيث نصبت تلك المليشيات كمينا استهدف المجاهدين في السوق تزامناً مع إطلاق المواقع العسكرية النار عليهم، فقرر المجاهدون الرد دفاعاً عن النفس فحدث ما حدث الآن في غمر" ونفي ان تكون جماعته هي من بدأت الهجوم في غمر كما جاء "في المواقع والصحف التابعة للسلطة من أننا من قام بالاعتداء، ونؤكد على أن من قام بالاعتداء هي تلك المليشيات .. وقوات الأمن في المديرية، وأن ما قام به المواطنون هناك ليس إلا دفاعاً مشروعاً عن النفس، و نحمل السلطة مسئولية ما يجري إذ أن ما يجري ألآن في غمر مقدمة لشن حرب جديدة تريد السلطة شنها ضدنا . من جانبها حملت السلطة جماعة الحوثي مسؤولية "الأعمال التخريبية وغير المسئولة وما ينتج عنها من أضرار للمصالح العامة والخاصة" واتهم مصدر محلي بصعدة جماعة احوثي بإثارة الفتنة " وإشعال نيران الحرب مرة أخرى". وقال المصدر "أن عناصر الحوثي اعتادوا دوماً على قرع طبول الحرب والتكسب من وراء الفتن وهم لا يستطيعون العيش في ظل مناخات الأمن والاستقرار والسلام ، وخاصة بعد أن عرف الجميع أهدافهم ومخططاتهم وما يضمرونه من شر للوطن وللمواطنين وبخاصة في محافظة صعدة. ----- الصور من ماسي حروب صعدة السابقة /ارشيف