هاجم قراصنة صوماليون سفينة تجارية ترفع العلم الامريكي قبالة السواحل الصومالية، باس تخدام الصواريخ والاسلحة الالية الا انهم فشلوا في اعتلاء سطحها، حسبما ذكرت وكالة رويترز للانباء نقلا عن مالك السفينة. ولم يصب طاقم السفينة " ليبرتي صن" بأذى الا ان السفينة اصيبت باضرار، حسبما اعلنت شركة الحرية البحرية التي تدير السفينة في بيان. وقالت الشركة لان السفينة استغاثت على الفور بالبحرية الامريكية التي تفرض حمايتها على السفينة الان. وقال ناطق باسم القيادة المركزية الامريكية انه لا يملك تعليقا فوري ا على الحادث، الذي يعد الثاني من نوعه الذي تتعرض له سفينة ترفع العلم الامريكي في منطقة خليج عدن. الا ان الأدميرال مايكل مولين رئيس هيئة الأركان الأمريكية قال ان بلاده على استعداد للتعامل مع اي تهديد. وقال مولين " انني اتعامل بجدية مع تصريحاتهم، وهو ما يعني اننا جاهزون جدا للتعامل مع اي شيء من هذا القبيل، وسيكون ذلك بالتأكيد جزءا من مراجعتنا العسكرية". هجمات مكثفة وكان القراصنة الصوماليون قد كثفوا من هجماتهم واستولوا الاثنين على رابع سفينة ، باختطافهم سفينة الشحن اللبنانية "سي هورس" وقد تصاعدت انشطة القراصنة الصوماليين في خليج عد ن ويقول محللون ان عصابات القراصنة لم ترتدع بعد عملية تحرير القبطان الامريكي والتي خلفت عددا من القتلى في صفوفهم. امريكا قد تحارب في السواحل الصومالية وقول مرقبون ان امريكا قد تدخل في حرب مع القراصنة والارهابيين معا في خلج عدن وفي وقت تحاول فيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لملمة القوات الأمريكية ا لمنتشرة في أنحاء العالم، والتخفيف من المجهود العسكري عبر خطتين للانسحاب من العراق وأفغانستان، برز التزام الإدارة الجديدة لمحاربة القرصنة كجبهة جديدة محتملة. ولم تصدر عن الولاياتالمتحدة مواقف حازمة تتعلق بالقرصنة، عندما كان القراصنة ينهبون ويخطفون سفنا أوروبية. لكن عندما وصل الأمر إلى اختطاف سفينة أمريكية، واحتجاز قبطانها، تحركت إدارة أوباما بسرعة، خوفا من غضب شعبي، سبق وأن اتهم إدارات قضت "بالتراخي" عن نصرة الأمريكيين. ولم ينتظر أوباما طويلا قبل أن يفوض وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" باستخدام القوة ضد القراصنة، بل إنه خرج علنا ليتوعد "المجرمين،" في القرن الأفريقي وخليج عدن، ق ائلا إن بلاده "ستواجه هؤلاء وتحاسبهم على جرائمهم." وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة "عليها أن تحل أزمة القرصنة في خليج عدن، والقرن الأفريقي،" مشيدا بتصرف قوات بلاده لتحرير الرهينة، القبطان الأمريكي ريتشارد فيليبس التي تمت "بأمان وفعالية." ورغم أن تصريحات أوباما كانت "طبيعية" في سياق حماية مصالح بلاده في أ ي مكان، إلا أن القراصنة توعدوا بدورهم بالانتقام من الأمريكيين، و"ضرب مصالحهم وقتل الرهائن كلما سنحت الفرصة لذلك." وفي وقت تحارب فيه الولاياتالمتحدة عدوها اللدود، تنظيم القاعدة، لا تبدو أنها في حاجة إلى أعداء جدد في القرن الأفريقي أو خليج عدن، حيث تمر معظم السفن التجارية الأمريكية والأوربية، بل إن جبهة تفتح هناك، إذا أقرها أوباما، ربما تدخل قوات بلاده في صراع هي في غنى عنه. وكان اثنان من القراصنة الصوماليين تعهدوا بالثأر والانتقام لمقتل رفاقهما أثناء عملية تحرير الرهينة الأمريكي، قبطان سفينة الشحن "ميرسك ألاباما." وقال القرصانان في تصريح لصحفي صومالي، إنهما استشاطا غضباً من ال عملية الأمريكية، وكذلك من الغارة الفرنسية الجمعة، والتي أدت هي الأخرى إلى مقتل اثنين من القراصنة وأحد الرهائن، فيما نجحت في تحرير أربعة رهائن. وقال عبدالله أحمد، العضو في إحدى جماعات القراصنة، التي تتخذ من ميناء هرارديري في وسط الصومال مقرا لها "لقد قررنا قتل البحارة الأمريكيين والفرنسيين إذا ما وقعوا بأيدينا مستقبلاً." وأوضح أحمد، أن من بين القراصنة القتلى جراء عملية تحرير فيليبس "اثنين من أفضل الخبراء" في مجال اختطاف السفن البحرية، مشيراً إلى أن الأول هو خليف غوليد، والثاني نور دالابي، وأنهما متزوجان ولهما أولاد. كذلك أثارت عملية تحرير قبطان سفينة الشحن عضواً آخر في جماعات القراصنة، هو علي نور، والذي يتخذ من بلدة غراعاد الساحلية في إقليم "بونتلاند" مقراً له. وقال علي نور "من الآن فصاعداً، وبعد عمليات القتل التي ارتكبتها القوات الأمريكية والفرنسية، سوف نتخذ خطوات أكثر قسوة في التعامل مع الرهائن، وتحديداً الأمريكيين والفرنسيين منهم." وحذر الولاياتالمتحدةالأمريكية قائلاً "إن قتل أولادنا يشكل اعتداءا، وسترى الولاياتالمتحدة ما حصدته من عملياتها."