قال مدير الشؤون القانونية بمحافظة صعدة خالد محمود ناصر الأملحي إنه مطارد من سلطات الأمن منذ ثلاثة أسابيع بأمر من محافظ المحافظة وأوامر يقول إنها عليا. وكانت سلطات مطار صنعاء منعت الأملحي من السفر عام 2004 حين كان متوجهاً لإكمال دراسته العليا في جمهورية مصر العربية. وكان الأملح أعد برنامجاً لحل قضية صعدة، قاله إنه ساعد الوزير عبدالقادر هلال في مهمته التي كاد يتوصل فيها إلى مصالحة بين الحوثييين والسلطة. ويقول الأملحي عن نفسه أيضاً إنه "مهندس اللقاء" بين القائد العسكري عبدالعزيز الذهب وعبدالملك الحوثي بجهد ذاتي ووفر خط اتصال مباشر بين رئيس الجمهورية والحوثي. وقال الأملحي في رسالة مطولة إلى رئيس الجمهورية "لم يشفع أننا نقوم بهذه الجهود بدون مقابل وبدون تراخيص استيراد وبدون ضجيج إعلامي ونترك المديح لغيرنا ونترك البحث عن الأوسمة والرتب لغيرنا، ونحن نطلب المكافأة والأجر من الله سبحانه وتعالى فقط". وأوضح الأملحي أن محافظ صعدة اتصل به يوم 9 يناير وطلب إليه الحضور وحين حضر أوصله إلى السجن المركزي بالمحافظة. واتهمه بأنه يوجه الحوثيين بإصدار بيانات "وستمكث في السجن.. فهذا مكانك الطبيعي". وزاد المحافظ للأملحي أن مكالمة سجلت له عبر الهاتف تدينه وأن أوامر عليا قد قضت بسجنه. لكن الأملحي غادر السجن بعد ساعات من دخوله لأن المحافظ نسي أن يوجه إدارة السجن بالتحفظ عليه. وطالب الأملحي رئيس الجمهورية بالتحقيق في قضية محاولة سجنه وإبقائه مطارداً في الوقت الراهن ومحاسبة محافظ صعدة والجهات العليا التي أمرت بضبطه بتلك الطريقة. كما طالبه بالتحقيق في حروب صعدة كلها ليشعر اليمنيون بالأمان حسب قوله.