أوضح الدكتور عيدروس النقيب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني أن الوحدة اليمنية قامت على أساس الارتقاء بكرامة الإنسان و النهوض الاقتصادي التنموي وتوحيد الجهود والطاقات, لكن ذلك تحول إلى غنيمة حرب بيد طرف أعتقد أنه منتصر على الشعب واعتبر نائب رئيس اللجنة العلياء للتشاور الوطني في اللقاء التشاوري موسع على طريق الحوار الوطني "ان ما حصل لمشروع الوحدة هو العودة بحلم المواطنة المتساوية إلى الوراء وتوسع دائرة الفقر والبطالة والفوضى الأمنية وانتشار الفساد حتى تغولت السلطة وتضخمت القطط السمان التي كانت أقل سمنة قبل الوحدة- حد وصفه ". واضاف القيادي الاشتراكي في لقاء المنظمات المدنية الذي نظمته لجنة التشاورالاحد بصنعاء"ان الوحدة ليست مذنبة فيما يعانيه الشعب بل من تولى شؤون البلاد وحولها الى مصدر للفيد والثراء " واكد عيدروس النقيب "ان الخطر الوحيد هو الفساد والاستبداد والظلم والقهر والإقصاء الذي يمكن ان تتسبب في انهيار الوحدة , وليس الشعارات والمسيرات وأخبار الصحف" . وعن القضية الجنوبية أشار النقيب إلى "أنها ليست مواجهة الجنوب للشمال كما يحاول البعض أن يصورها ويصرفها عن مسارها الطبيعي وان القضية الجنوبية تتمثل في ما حصل من تنكر للاتفاقات والمواثيق التي قامت على أساسها الوحدة السلمية الديمقراطية وتسليط الغلبة بدلا عن مبدأ التراضي الوطني , متسائلا" ما الذي دفع المواطن في الجنوب الذي كان يتوق بشكل منقطع النظير وكان هناك شغف لا يساويه شيء ل اللحظة التاريخية يوم اعلان الوحدة للمطالبة بالعودة الى ما قبل عام 90م"". وتساءل عن أهدف ثورتي اليمن ووحدته وما بقي منها مردفاً انه لم يتبق من ذلك إلا الاحتفالات السنوية بها في صنعاء وعدن وأن الكثير من صانعي ثورتي سبتمبر وأكتوبر صاروا يخشون الأذى وقطع رواتبهم إذا عبروا عن رأيهم ومنهم من هو نازح خارج البلد ويعاني البعض الآخر من شظف العيش . واتهم النقيب السلطة بأنها "تدير البلد بالأزمات والعشوائية والاستهتار:وتمزيق البلد وتقسيم شعبه إلى أعداء وأنصار إلى جانب الغطرسة والتعالي على الشعب المعني بإدارة حياته بنفسه. وأكد على "حق الشعب في ان يعيش حياة كريمة وآمنة ومستقرة اذا كان للحكام حق البقاء في الحكم على افتراض أنهم وصلوا إليه بطرق ديمقراطية , وتابع قائلاً "أن الأزمة الوطنية صارت تعصف بكل شيء في البلد وهم يكابرون على الاعتراف بها وأحيانا يبتزوا بها الخارج ويخوفونهم من الصوملة للحصول على مزيد من الدعم"". واضاف النقيب ان" كل المؤشرات في هذا البلد تدل على التراجع الا شيء واحد يزدهر ويتقدم هو الفقر والبطالة وإفساد الحياة السياسية والمدنية والمالية والإدارية واضطراب الأمن" ولفت إلى ان اليمن يعاني أزمة متشعبة ومعقدة شملت كل مجالات الحياة في اليمن . وكان النقيب قد أكد في بدايته حديثه على أن أحزاب اللقاء المشترك قد قطعت شوطا طيبا في تشخيص الداء الذي تعاني منه الحياة السياسية اليمنية وبلورة القضايا ولم يبق إلا وضع الدواء , مشيراً إلى ان فلسفة المشترك الحوارية قائمة على أساس الحوار مع "الشعب منه واليه "وعلى ضرورة حشد طاقات جديدة ومبتكرة ومعطاءة تساعد اليمن على الخروج من الأزمات التي يعانيها .