أجمع قادة سياسيون معارضون يوم الأحد على أن تغيير نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يكمل عامه الحادي والثلاثين في يوليو المقبل يضمن حماية الوحدة اليمنية.وذلك خلال اعتصام للتضامن مع الحركة الاحتجاجية في الجنوب أمام مقر الحكومة بصنعاء. فقد قال سكرتير الدائرة السياسية في الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور محمد صالح علي إن السلطة الحاكمة تقتل مواطنيها. وأضاف خلال الاعتصام الذي اشترك فيه عشرات السياسيين والنشطاء غالبيتهم من قادة الاشتراكي وأعضائه "لا يوجد سلطة تقتل مواطنيها إلا هذه السلطة الفردية العائلية التي اختطفت المشروع الوحدوي الديمقراطي". وأردف القيادي الاشتراكي وهو نائب في البرلمان "إن سلطة على هذا النحو ينبغي أن تزول. وبإرادتنا جميعاً ستسقط هذه السلطة عاجلا أم آجلا". وقال رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك أمين عام حزب الحق حسن زيد إن السلطة "مزقت المجتمع" وعبر أمله أن "تتسع قاعدة هذا الاعتصام ليشعر أبناء المحافظات الجنوبية أننا معهم ونشعر بمعاناتهم". أما نائب الأمين العام لاتحاد القوى الشعبية الدكتور محمد عبدالملك المتوكل فقال إن من لا يمنع الظلم لا يمكن أن يحمي الوحدة وقال "علينا أن نركز على رفع الظلم قبل حماية الوحدة". دعوة صريحة لتغيير النظام ودعا بيان صدر عن الاعتصام أنصار المعارضة صراحة إلى تغيير النظام الحاكم بالوسائل السلمية الديمقراطية التي ذكر منها "المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات والاعتصامات والإضرابات والعصيان المدني". وقال البيان "إن سلطة 17 يوليو 1978 – 7 يوليو 1994 المستكبرة الظالمة لم تعد قادرة على إدارة شؤون البلد وصيانة الوطن ورعاية الشعب والحفاظ على مصالحه (...) الأمر الذي يستوجب على الطلائع السياسية الوطنية المناضلة المتمثلة بتحالف اللقاء المشترك أن تتوجه بندائها إليكم للالتفاف حولها والنضال معها من أجل تغيير هذه السلطة المتجبرة والمستبدة بالوسائل الديمقراطية والتغيير الديمقراطي". حاتم أبو حاتم: قصرنا كثيراً تجاه الجنوب وانتقد القيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حاتم أبو حاتم اللقاء المشترك الذي قال إنه قصر كثيراً حيال مساندة المحتجين في الجنوب من خلال تنظيم احتجاجات مماثلة في باقي المناطق من البلاد. وقال أبو حاتم الذي يرأس منظمة لمقاومة التطبيع مع إسرائيل "كان من المفروض أن يكون هذا (الاعتصامات ) منذ زمن (..) من قبل سنتين. علينا أن نقف إلى جانب إخواننا في الجنوب . لقد قصرنا كثيراً". وناشد أبو حاتم قيادة اللقاء المشترك حشد أعضاء التكتل المعارض لتنظيم احتجاجات مساندة لسكان الجنوب. وقال "علينا أن نقف مع إخواننا في الجنوب حتى نسقط ما يقال عن أن الجنوب يعاني من الشمال". وشارك جمال شاجرة من ملتقى أبناء مارب والجوف القيادي الناصري في انتقاد المشترك الذي اتهمه بإهمال مسألة مساندة المحتجين في الجنوب . وقال "يجب أن يكون له (المشترك) مخرجات سياسية". وكان الأمين المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري محمد مسعد الرداعي اعتبر أن السلطة فقدت شرعيتها حين واجهت "أبناء الوطن بالرصاص لمجرد تمسكهم بالدستور". وقال الرداعي إن الوحدة تحمى بالديمقراطية والشراكة الوطنية لا "بزج القوات المسلحة في مثل هذه الصراعات" في إشارة إلى قتل قوى أمنية محتجين في مناطق الجنوب. دحابة: الحل إسقاط النظام وأكد النائب البرلماني عن التجمع اليمني للإصلاح فؤاد دحابة رأي حلفائه السياسيين قائلاً إن "بقاء الوحدة مرهون بسقوط هذا النظام ورحيله". وأضاف أنه "لا حل لهذا الشعب إلا أن يسقط هذا النظام الفاشل". وعبر عن أسفه لتجاهل البرلمان قضية الجنوب متهماً إياه بأنه أداة من أدوات الفساد. من جهته أعلن عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني محمد المقالح التضامن مع ضحايا العنف الحكومي في الجنوب. وشدد على تنظيم اعتصامات لمساندتهم كل يوم أحد. وعرض المحامي عبدالرحمن برمان رئيس منظمة سجين حالات لموقوفين من الجنوب قال إنهم "وحدويون حتى النخاع" وحريصون على السلم لكن السلطات تتهمهم بالتحريض على العنف. وطالب برمان بتشكيل لجان من الأحزاب السياسية ومراقبين دوليين للتحقيق في حالات قتل التي تعرض لها محتجون في الجنوب. ورفع المعتصمون في الاعتصام الذي نظمته منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالعاصمة مع منظمة صحفيات بلا قيود يافطات بأسماء أشخاص من مناطق الجنوب سقطوا برصاص القوات الحكومية منذ 1997. ورددوا هتافات تشيد بكفاح سكان الجنوب. وهتف المشتركون في الاعتصام خلف عضو في اللجنة المركزية للاشتراكي كان يصوغ هتافات "هذي رسائلنا بالصوت. ضمائرنا لن تموت" و "هذي رسائلنا بالصوت، من صنعاء لحضرموت". و "يا إخوتنا في أبين يا إخوتنا في عدن أنتم كالروح للبدن . السلطة تزرع فتن".