رفض المنافسون الرئيسيون لقائد الانقلاب العسكري الجنرال محمد ولد عبد العزيز وهو الاقرب للفوز في الانتخابات الرئاسية في موريتانيا ما وصفوه بالنتائج الملفقة للانتخابات التي اجريت يوم السبت وطالبوا بتحقيق دولي. وهذه أول انتخابات تجرى منذ الانقلاب الذي قاده عبد العزيز في اغسطس اب عام 2008 ضد اول رئيس منتخب ديمقراطيا لموريتانيا وتهدف الى اظهار للمستثمرين والجهات المانحة أن البلاد مستعدة للعودة للاسرة الدولية بعد فرض عقوبات. وأصدر المنافسون بيانا يوم الاحد قالوا فيه انهم اولا يرفضون بشدة النتائج الملفقة وثانيا يطالبون المجتمع الدولي باجراء تحقيق لتسليط بعض الضوء على العملية الانتخابية. وقال محمد ولد بيا المتحدث باسم المجموعة انه تم التلاعب في القوائم الانتخابية وان الناخبين استخدموا بطاقات اقتراع وبطاقات هوية مزورة خلال الانتخابات لزيادة عدد الاصوات الممنوحة لعبد العزيز. ولم يعلن عبد العزيز انتصاره في الانتخابات ولكن في الفترة السابقة للانتخابات أبلغ أنصاره مرارا بأن بامكانه الفوز من الجولة الاولى مما يعني تجنب جولة اعادة. وكان مرشحو المعارضة يعتزمون مقاطعة الانتخابات في باديء الامر ولكنهم وافقوا على المشاركة بعد مفاوضات مطولة في خطوة قال دبلوماسيون انها ستضفي قدرا أكبر من المصداقية على الانتخابات. وأصدر المنافسون وبينهم المعارض المخضرم احمد ولد داده وأعل ولد محمد فال وهو قائد انقلاب سابق البيان قبل اعلان نتائج الانتخابات. ولم يرسل الاتحاد الاوروبي ولا الاممالمتحدة مراقبين ولكن فريق الاتحاد الافريقي في موريتانيا وصف الانتخابات مساء امس السبت بأنها شفافة. ولم يتضح بعد متى ستعلن نتيجة الانتخابات. وتوقع محللون انتصار عبد العزيز ولكنهم قالوا ان اشتراك ولد داده وفال الذي حظي الانقلاب الذي قاده عام 2005 بشعبية لانه عزل حاكما عسكريا كان يحكم البلاد لفترة طويلة يمنح الناخبين فرصة حقيقية ويعزز من موقف المعارضة. ووعد عبد العزيز بخفض أسعار المواد الغذائية والوقود وهو الوعد الذي من المرجح أن يستميل الكثير من الموريتانيين الذين يعيش 40 في المئة منهم تحت خط الفقر. وسيكون اجراء انتخابات حرة مثالا ايجابيا يحتذى بالنسبة لباقي المنطقة التي أصبحت فيها الانقلابات العسكرية والازمات الدستورية ملمحا سياسيا خلال العام المنصرم. ولكن منافسيه شكوا من أن الانتخابات أحدثت عكس ذلك. وقال مسعود ولد بوالخير وهو سياسي شارك أيضا في الانتخابات بعد أن قاد جهود المعارضة لانقلاب عبد العزيز منذ أغسطس اب العام الماضي "من الواضح تماما بالنسبة لي أن ما نشهده هو تمثيلية انتخابات."