اعتصم صحفيون ونشطاء مدنيون صباح الاثنين في مقر نقابة الصحفيين اليمنيين تضامناً مع الصحفي والسياسي المعارض محمد محمد المقالح الذي يعتقد على نطاق واسع أن المخابرات النظامية خطفته يوم 17 سبتمبر في العاصمة صنعاء وما تزال تحيط مصيره بالكتمان. وقرر المعتصمون أن يظل الاعتصام مفتوحاً حتى يوم الخميس المقبل. ومن المقرر أن يعتصم زملاء المقالح يوم الخميس المقبل أمام دار الرئاسة للمطالبة بالكشف عن مصيره وإطلاق سراحه. ومن المرجح أن تكون معارضة المقالح الفعلية للحرب في صعدة دافعاً رئيساً لخطفه. فقد نشط عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في كشف حوادث سقط فيها عشرات المدنيين والنازخين في صعدة بنيران قوات الجيش والطيران الحكومي. وأحرج المقالح الذي يشرف على موقع الاشتراكي نت السلطات الحكومية حين كشف بالصور سقوط عشرات المدنيين في سوق الطلح القريبة من مدينة صعدة في قصف للطيران الحربي كما اجتهد في التنديد بقتل نحو 88 نازحاً في حرف سفيان في غارة للمقاتلات الحربية.. وتتواصل إدانة المنظمات الحقوية والسياسية لخطف المقالح مع تحميل السلطات الحاكمة المسؤولية في الحفاظ على سلامته. واعتبر مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية ( ctpjf ) الحادث "تصعيدا خطيرا في مسلسل التضييق على الصحافيين والناشطين السياسيين". وحمل السلطات الأمنية مسؤولية الحادث.