واصل صحفيون وسياسيون ونشطاء مدنيون يوم الثلاثاء الاعتصام لليوم الثاني على التوالي بمقر نقابة الصحفيين اليمنيين تضامناً مع الصحفي والسياسي المعارض محمد محمد المقالح الذي يعتقد على نطاق واسع أن المخابرات النظامية خطفته يوم 17 سبتمبر في العاصمة صنعاء وما تزال تحيط مصيره بالكتمان. ويتواصل الاعتصام يوم الأربعاء ومن المقرر أن يعتصم زملاء المقالح يوم الخميس المقبل أمام دار الرئاسة للمطالبة بالكشف عن مصيره وإطلاق سراحه. واشترك في اعتصام الثلاثاء رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك حسن زيد والدكتور محمد عبدالملك المتوكل نائب أمين عام اتحاد القوى الشعبية وعضوا المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني يحيى الشامي وعلي محمد الصراري وعدد من أعضاء اللجنة المركزية للاشتراكي. ونددت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة ريمة بخطف المقالح واعتبرته جريمة قانونية وأخلاقية تنال من دستور وقوانين البلاد. وقال بيان لمشترك ريمة يوم الثلاثاء إن خطف المقالح يأتي على ما تبقى من هامش الحريات الصحفية والعامة في البلاد بعد سنوات من تهميشها واجتزائها. وطالب المشترك بالإفراج عن المقالح ومحاسبة المتورطين في خطفه. ومن المرجح أن تكون معارضة المقالح الفعلية للحرب في صعدة دافعاً رئيساً لخطفه. فقد نشط عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في كشف حوادث سقط فيها عشرات المدنيين والنازخين في صعدة بنيران قوات الجيش والطيران الحكومي. وأحرج المقالح الذي يشرف على موقع الاشتراكي نت السلطات الحكومية حين كشف بالصور سقوط عشرات المدنيين في سوق الطلح القريبة من مدينة صعدة في قصف للطيران الحربي كما اجتهد في التنديد بقتل نحو 88 نازحاً في حرف سفيان في غارة للمقاتلات الحربية.