ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري المزدوج في بغداد الأحد إلى ما لا يقل عن 132 شخصاً، فيما بلغ عدد الجرحى 520 آخرين، وفقاً لما أعلن مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية، مما يجعله أكثر هجوم دام يستهدف المدنيين في العراق هذا العام. وأوضحت المصادر أن تفجيرين باستخدام سيارتين مفخختين، وقعا بصورة متتالية وبفاصل زمني قصير في الساعة العاشرة والنصف من صباح الأحد، خارج مقري محافظة بغداد ووزارة العدل، مشيرة إلى أن المسافة الفاصلة بينهما لا تزيد على 500 متر. والسبت وقع تفجير انتحاري خارج مقر أحد الأحزاب السياسية في تكريت، بمحافظة صلاح الدين، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين بجروح. وقالت الشرطة في تكريت، على بعد 160 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد، إن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه مساء السبت خارج مقر حزب الوحدة الوطنية، وهو حزب معظم أعضائه من السنة. ويأتي تفجير الأحد بعد نحو 48 ساعة على وصول سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، إلى بغداد، في أول زيارة لها للعراق، بهدف بحث كيفية إنهاء العقوبات الدولية المفروضة على الدولة العربية منذ عام 1990. وفور وصولها إلى بغداد، الجمعة، التقت السفيرة الأمريكية مع رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، كما التقت السبت مع وزير الخارجية هوشيار زيباري، بمقر وزارة الخارجية الذي كان تعرض للدمار جزئياً، نتيجة التفجير الذي استهدف الوزارة في 19 أغسطس/ آب الماضي. وقامت رايس خلال تلك الزيارة بتفقد عدد من مواقع التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية مؤخراً.