أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بشدة اعتداءات الحكومة اليمنية المتكررة على حرية التعبير في البلاد. وأكدت قلقها لتدهور أوضاع الحريات في اليمن بعد أن كشفت زوجة الصحفي صلاح السقلدي تعرض زوجها للضرب والتعذيب في معتقله. وعبرت الشبكة في بيان لها عن قلقها العميق لاستمرار اعتقال العديد من الصحفيين والنشطاء اليمنيين. وطالبت الشبكة الحكومة اليمنية باحترام الحريات والحقوق وعلى رأسها الحق في التعبير وحق الشعب في المعرفة خصوصاً في ما يهم كل المواطنين كالحرب في صعدة أو الدعوات إلى انفصال الجنوب. وقال جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن "الجزء الأول من المشكلة هو الاعتداء على حقوق هؤلاء الكتاب والصحفيين في التعبير عن آرائهم وممارسة مهنتهم، لكن هناك شقا آخر فالحكومة اليمنية لا تعتدي فقط على الكتّاب ولكن تنتهك حق الشعب في المعرفة خاصة في ظل التعتيم الإعلامي على المشكلات الراهنة في الدولة مع الحوثيين من ناحية ومع الجنوب الذي تتصاعد فيه مطالبات بالانفصال من ناحية أخرى". وذكرت الشبكة بما يتعرض له الصحفيون محمد محمد المقالح وفؤاد راشد وباعتداءات تعرض لها مراسل قناة المنار إضافة إلى الاعتداء على منزل المحرر بصحيفة الديار محمد سعيد الشرعبي. وفي سياق متصل أدان مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية ( ctpjf ) الحكم الصادر يوم السبت بمنع رئيس التحرير صحيفة المصدر من أن يتقلد موقع ناشر لصحيفته أو رئيس تحرير أو مدير لها وسجنه لمدة عام مع وقف التنفيذ وكذا سجن الصحفي منير الماوري عامين مع التنفيذ وذلك في القضية المرفوعة من رئيس الجمهورية ضد صحيفة المصدر. وقال المركز في بيان له إن إصدار أحكام بالحبس للصحفيين يخالف توجيهات رئيس الجمهورية بعدم حبس الصحفي كما أن منع الصحافي من الكتابة جريمة بحق حرية التعبير وخطوة لا تتواكب مع تطورات العصر والعالم المفتوح والفضاء الالكتروني الواسع. وأعتبر ( ctpjf ) أن ما يتعرض له الصحفيون من إخفاء قسري وحبس ومحاكمات سياسية وشن حملات ضدهم يقدم اليمن للعالم على أنها دولة دكتاتورية تضيق بالرأي المخالف وتعادي الصحافة وتنهج نهجا شموليا مقيت . واتهم البيان السلطة بالإساءة لسمعة اليمن من خلال انتهاكها المتكرر لحرية الصحافة وقمع الرأي المخالف وخطف الصحفيين وفبركة التهم الواهية ضدهم بهدف منعهم من ممارسة مهنتهم بمهنية خالصة. ودعا مركز الحريات الصحافية ( ctpjf ) الذي يرأسه الصحفي والناشط الحقوقي محمد صادق العديني السلطات إلى التعامل مع الصحافة بانفتاح بعيدا عن عقلية المخبرين وفق قول البيان.