اعتصم صحفيون وناشطون سياسيون يوم الاثنين أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء حين كانت المحكمة تعقد جلسة ثانية لمحاكمة النشطاء في الاحتجاجات الجنوبية فؤاد راشد وصلاح السقلدي واحمد الربيزي في قضايا نشر مساندة للاحتجاجات. احتج الاعتصام الذي نظمته لجنة حماية حرية الرأي والتعبير على محاكمة النشطاء الثلاثة في محكمة غير مختصة بمحاكمتهم ومنع وسائل الإعلام من تغطية جلسات المحاكمة. ومنعت قوات من الأمن المركزي وعناصر من الأمن السياسي المعتصمين من التجمع أمام مقر المحكمة واضطرتهم إلى التجمع في شارع بالقرب منها. واشترك في الاعتصام نقيب الصحفيين الأسبق عبدالباري طاهر والناب البرلماني المستقل أحمد سيف حاشد وسكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالعاصمة عبدالعزيز الزارقة. وانتقد محامو النشطاء الثلاثة منع وسائل الإعلام من تغطية جلسات المحاكمة بالرغم من أن المحاكمة علنية. وقال عبدالرحمن برمان محامي الصحفي فؤاد راشد إن قرار المحكمة منع الصحافة من تغطية جلسات المحاكمة ينزع عنها حياديتها ويؤكد أن سلطات الأمن تتحكم في قراراتها. وأضاف برمان أن هذا القرار يدل على "سوء نية" من المحكمة حيال إجراءات المحاكمة وكان يتوجب عليها إعلان مبررات اتخاذ القرار. وخلال جلسة المحاكمة، دفع فريق الدفاع المؤلف من عبدالرحمن برمان ونادية الخليفي ويحيى المحجري وباسم الشرجبي بعدم اختصاص المحكمة الجزائية النظر في الاتهامات الموجهة للمتهمين بشأن قضايا نشر وطالب بنقل القضية إلى محكمة الصحافة والمطبوعات.