من المقرر أن تبدأ المحكمة الجزائية المتخصصة (محكمة أمن الدولة) يوم الأحد محاكمة الصحفي والسياسي المعارض محمد محمد المقالح الذي خطفته المخابرات النظامية يوم 17 سبتمبر 2009 وكشف لاحقاً أنه تعرض لصنوف من التعذيب. ولم تتضح بعد التهمة التي سيحاكم فيها المقالح لكن مؤشرات تشير إلى أن موقفه المندد بقتل المدنيين في صعدة وحرف سفيان سيمثل محور الاتهام. وتبدأ أولى جلسات محاكمة المقالح عند التاسعة صباحا. وكان محمد المقالح كشف الأربعاء الماضيعن جانب مريع من تعذيب قال إنه تعرض له خلال فترة إخفائه. وروى المقالح لأمين نقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج ما تعرض له خلال أولى جلسات التحقيق العلنية معه في مقر فرعي للنيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء. تنوعت أساليب التعذيب طبقاً للمقالح بين الضرب والترويع وتهديده بالإعدام مرتين فضلاً عن تصويب السلاح إلى رأسه لمدة 20 يوما. وأضاف المقالح أنه تعرض لضرب دام عقب خطفه في 17 سبتمبر 2009 وظلت آثار الدماء على ملابسه لثلاثة أشهر بينما أخضعه خاطفوه لعملية محاكاة للإعدام مرتين فكانوا يجلسونه على كرسي ويستحضرون أجواء الإعدام ثم يعودون ليسخروا منه حين يلحظون جفاف فمه . كما عزلت سلطات المخابرات المقالح في منزل قديم، رجح أن يكون في قرية خارج العاصمة صنعاء. وقال المقالح إنه أضرب عن الطعام لمدة 16يوماً احتجاجاً على التعذيب الذي أخضع له.