انهى مساء الاربعاء مؤتمر المندوبين للحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت أعمال جلساته في مدينة المكلا بمشاركة أكثر من أربعمائة مندوب ومندوبة يمثلون منظمات الحزب بالمديريات تحت شعار "القضية الجنوبية جوهر نشاط نضالنا السياسي السلمي.. دعم الحراك الشعبي السلمي طريقنا للانتصار". وفي أجواء ديمقراطية رائعة مليئة بالحماس والهتافات الحزبية المنتشية بتماسك لجنة المحافظة بأعضائها وفي ظل الأجواء السياسية التي عاشتها بلادنا خلال الأسبوع الماضي حيا المؤتمرون روح النضال السلمي الذي تشهده محافظات الجنوب وتفاعل جماهير المشترك في انجاح مهرجانات الهبة الشعبية في عموم محافظات الوطن ضد سياسات الحزب الحكم في المضي في إجراء انتخابات انفرادية وحيا صمود نضالات شعبنا في الضغط على الحاكم للتراجع عن قراره. وفي هذا الصدد افتتح المؤتمر برئاسة محمد عبدالله الحامد عضو اللجنة المركزية السكرتير الأول لمنظمة الحزب الاشتراكي بحضرموت وبإشراف د.عيدروس نصر النقيب عضو المكتب السياسي رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني ومحمد غالب أحمد عضو الأمانة العامة رئيس دائرة العلاقات الخارجية وبحضور أعضاء مجلس النواب ومحافظ محافظة حضرموت سالم أحمد الخنبشي ورؤساء فروع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة. وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقيت عدد من الكلمات افتتحها محمد عبدالله الحامد سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت بكلمة حيا فيها الحضور على تلبية دعوة منظمة الحزب بالمحافظة وقال في كلمته: شيأتي انعقاد مؤتمرنا هذا في خضم أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية خانقة عصفت وتعصف بالبلاد وتكاد تقوّض أحلام اليمنيين في وطن أمن مستقر وطن العدالة والمواطنة المتساوية وسيادة القانون، أزمة خلقتها ثقافة الهيمنة والاستحواذ وإلغاء الآخر، ثقافة قزّمت الوطن واستهانت بعظمة ونبل قيّمة، ثقافة اختزلت الوطن في الفرد لتغيب البصيرة ويكبل الوطن بلون رمادي قاتم أسدل أصفاده على كامل الجسد وزادته إمعاناً حروب ستة في صعدة وجراح 94م لماّ يتوقف نزفها بعد. "من هذه الحميمية بين الغطرسة والفساد يستمد النظام أسباب بقائه فكان لابد في ظل وضع كهذا أن يتململ الوطن ويرتفع سقف الأنين الذي تحول زئيراً جاوبته بقية أصقاع البلاد وربوعها وينتفض الوطن وترتفع سقف المطالب في حراك سلمي جماهيري يستلهم من موروثه الثري نبعاً دائم الجريان ويقدم انموذجاً رائعاً في إعادة تصدير ملحمة ثورة 14 أكتوبر ومأثرة انتصارها حيث يتقدم شباب الوطن بصدور عارية في الشارع سلاحهم الإصرار على العبور إلى الغد وفي الطرف الأخر جنوداً بكامل عتادهم وعدتهم يطلقون الرصاص الحي والقنابل الغازية بعد أن وجدوا أن الهروات والعصي لاتجدي أمام عزم الشباب وإصراره الذين يواصلون مشوارهم رغم دخول قصف الطائرات سلاحاً في هذه المواجهة المأساوية". وأكد ان التغيير الذي تبناه الحزب ومعه بقية أحزاب اللقاء المشترك قد حرّك بحق رواكد الحياة السياسية في اليمن والذي يجبرني المقال ويشدني المثل والنتيجة ان اترحم على روح الفقيد الكبير فيصل عثمان بن شملان الذي عاش بين البسطاء عظيماً في وعيهم وغادر حياتنا عظيماً إلى عالم الخلود وخط في ذاكرة الوطن ماثرة وقيمة ، قدم برنامجاً يتضمن بحق وصدق من خلاله مهام النهضة الحقيقية للوطن من خلال التغيير، ردد من خلاله صرخة داعية الحقوق المدنية الأمريكي (مارثن لوثر كنج) حين صاح (نعم نحن نستطيع) ولكن وللمفارقة اغتالت رصاصة غادرة مارثن لوتر كما اغتالت رصاصة التزوير أحلام بن شملان ومعه الشعب اليمني في التغيير.. ولكن مثلما لم تذهب صرخة الزعيم الأمريكي سدى ورأينا بعد أربعة عقود صعود أول رئيس أسود على كرسي المكتب البيضاوي في البيت الأبيض نرى اليوم أن اليمن بجنوبه وشماله وغربه وشرقه يخرج في حراك شعبي سلمي وبصوت عال هادر يطالب بتغيير النظام ومحاسبة رموزه وهو الامر الذي يعيد النظر في تحديد المنتصر والمهزوم في حرب 1994 وتبدأ بشائر نبوءة بن شملان رحمه الله وصحة بصيرته طريقها إلى الواقع والتحقيق. ثورة سلمية. كما ألقى المهندس محسن علي باصرة كلمة عن أحزاب اللقاء المشترك قال فيها "اليوم بعد الثورة الشبابية التونسية ومجريات الثورة الشبابية المصرية وبعد قرار المشترك وشركائه بالهبة الشعبية في مرحلتها الأولى من اعتصامات ومهرجانات ظهرت فرص متاحة أمام المعارضة ينبغي الاستفادة منها لمصلحة البلاد والعباد كما أدعو كافة مكونات المعارضة من حراك وأحزاب ومنظمات مجتمعية للحاق بالمشترك وشركائه وفق رؤية وطنية مسؤولة للخروج بالبلاد من أزماتها وليطرح كل منا رؤاه وآلياته وان نتقبلها بصدور رحبة ومسؤولة بعيداً عن تخوين بعضنا بعض أو تعبئة خاطئة ضد الأحزاب وقاداتها ومقراتها وافشال فعاليات أو الطلب من ناشطيها الاستقالة من أحزابها. "ان هذه الأقوال والأفعال نسال ويتسأل غيرنا من المستفيد منها هل النضال والحراك السلمي هل هذه الاعمال ستحقق لشعبنا حقوقه السياسية أنني أدعو العقلاء والحكماء والرشداء في كل الأطراف وهم كثير الى التفكير الجاد فيما قلنا سابقاً لمصلحة نضالنا وحراكنا السلمي وحتى لانصيب أهلنا وأبنائنا وكل التواقين للتغيير باليأس وتصبح قضايانا العادلة والقائمين عليها ظواهر صوتية إننا منتظرون". وخاطب رئيس المشترك أعضاء المؤتمر الثامن قائلاً: إن تمسككم بعضويتكم في الحزب الاشتراكي ولم تبدلوا كما بدل الكثير رغم المغريات المادية في ظل الفقر والعوز والفاقة دليل على رمزيتكم النضالية المنحازة لشعبكم التواق للتغييرد. وقال باصرة "إن استمرار الاعتقالات العشوائية في المحافظة وغيرها من المناطق واستمرار أطلاق الرصاص الحي على الفعاليات السلمية وآخرها ما حصل يوم الخميس 3 فبراير 2011 وبعدها مساء يوم الأحد 6 فبراير 2011 مع مشجعي نادي شعب حضرموت الرياضي فهو أمر مستنكر ومرفوض قانونياً ودستورياً كما ان حرق الممتلكات الخاصة والعامة أيضاً مرفوض من أي جهة كانت فإننا نطالب وسنظل نطالب بالافراج الفوري عن كافة المعتقلين الموقوفين في أقسام الشرطة والبحث الجنائي وإيقاف الملاحقات للناشطين كما نطالب بالغاء وايقاف كافة المحاكمات واغلاق ملفاتها كما نطالب بتقديم كل من أطلق أوامر باطلاق الرصاص الحي على المواطنين العزل للقضاء لان الاعمال لا ولن تسقط بالتقادم ونؤكد أننا سنواصل وقوفنا مع كل مظلوم من أي حزب أو كيان مادام مظلوماً ويناضل نضالاً سلمياً حضارياً". حزب شامخ فيما ألقى رئيس اللجنة المشرفة محمد غالب أحمد كلمة قال فيها: شلقد خاضت منظمة الحزب الكفاحية في حضرموت منافسه شريفة مع شقيقاتها منظمات الحزب في عموم الجمهورية فاستحقت بجدارة أن تنال سبق شرف انعقاد أول مؤتمر حزبي للمحافظات سيراً نحو انعقاد المؤتمر العام السادس لحزبنا وسيظل هذا اليوم محفوراً في ذاكرتنا جميعاً فلهذه المنظمة النموذجية التحيات الحارة. كما عبر سالم أحمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت عن دور الحزب الاشتراكي اليمني في تاريخ نضال الحركة الوطنية اليمنية واسهاماته في تتويج المشروع الوحدوي مع بقية الفصائل الوطنية مشيداً بالمراحل والمنعطفات التي مرت بها القوى السياسية في اليمن منذ الاستقلال الوطني وحتى قيام الجمهورية اليمنية واسهام الحزب في توحيد أكثر من 22 امارة ومشيخة وان مشروعه قائم على التوحيد لا التجزئة مطالب مندوبي ومندوبات المؤتمر أن يكلل مؤتمرهم بالنجاح لما يخدم الوطن واستقراره. وأكد أنه مع النضال السلمي الخالي من العنف. كما القيت في المؤتمر عدد من القصائد الشعرية ابرزها للشاعر الشعبي الشهير رمضان باعكيم التي ألهبت حماس الحاضرين كما ألقت الشاعرة أم اوفى قصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرون. وقد انتخب المؤتمر لجنة محافظة جديدة كان للشباب والمرأة حضوراً في قوام الهيئة المنتخبة للمحافظة وكذا انتخاب القائمة الوطنية (لعضوية اللجنة المركزية) ومندوبين للمؤتمر العام للحزب. وفي اجتماعها التأسيسي انتخبت لجنة المحافظة محمد عبدالله الحامد سكرتيراً أولا لها و أبو بكر بارجاء سكرتيراً ثانياً وسكرتارية للجنة المحافظة مكونة من أحد عشر عضوا. كما انتخبت لجنة الرقابة والتفتيش عوض أحمد حيتر رئيسا لهيئتها و صالح بن صالح السييلي نائبا له. وتلقى المؤتمر الثامن لمنظمة الحزب الاشتراكي بحضرموت برقيات تهانٍِ بمناسبة نجاح أعمال المؤتمر من منظمات الحزب الاشتراكي في الداخل وهي الجوف، الضالع، صعدة، المهرة، عمران، أمانة العاصمة، لحج، عدن، أبين، شبوة، البيضاء. ومن منظمات الاشتراكي في الخارج: كلفورنيا، ميتشجن، لويزيانا، مسيسبي في الولاياتالمتحدةالأمريكية،الصين الشعبية، روسيا الاتحادية، بريطانيا.