اعتبرت اللجنة التحضيرية للحوار بمحافظة الضالع دعوة الرئيس علي عبدالله صالح إلى "لم تأتِ بجديد وان العودة إلى الحوار معه ما هو إلا مضيعة للوقت". وقال بيان صدر عن اجتماع لها الثلاثاء الماضي "لذا نؤكد أن الحوار الحقيقي هو مع الشعب وندعو إلى تفعيل عمل لجنة الحوار الوطني والاستمرار في الإعداد والتحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني الذي لا يستثني أحدا بالتزامن مع تحريك الشارع وتصعيد الفعاليات وحشد كافة القوى الفعالة في المجتمع لإيجاد تغيير حقيقي في بنية النظام بما يؤدي إلى تحقيق آمال وتطلعات الجماهير التواقة إلى الحرية والكرامة وإعادة الأمور إلى نصابها ويكون فيها الشعب هو مصدر السلطة". وأضاف البيان أن الفرصة مواتية "لتكون اليمن الضلع الثالث لمثلث الحرية والتغيير الذي رسم الشعب التونسي ضلعه الأول والشعب المصري على وشك الانتهاء من رسم ضلعه الثاني وان شاء الله أن شعبنا سيكون له شرف رسم الضلع الثالث". وأكد أن القضية الجنوبية سياسية، "تستمد عدالتها ومشروعيتها من قوة الحق وحتمية انتصاره على الباطل" داعياً إلأى حلها حلاً عادلا. وفيما يلي نص البيان: لحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وعلى اله وصحبة أجمعين.... وبعد وقفت لجنة الحوار الوطني بمحافظة الضالع في اجتماعها الدوري المنعقد يوم الثلاثاء 8/2/2011م أمام الأوضاع والمستجدات الداخلية والخارجية والمتمثلة بالهبة الشعبية للمرحلة الأولى التي دعت لها أحزاب المشترك وما جاء في خطاب رئيس الجمهورية من دعوته لعودة الحوار عبر اللجنة الرباعية وكذلك ما يصنعه الشعبان الشقيقان ( تونس - مصر) من ثورة شعبية تضيء الطريق للشعوب المقهورة للتخلص من نظم الاستبداد والدكتاتورية وخرجت بالبيان التالي: أيها الاحورار الاباة: إن إرادة الشعوب لا تقهر وثوراتها التي بدأت من تونس ووصل غليانها إلى مصر العروبة وسمعت أصداؤها في أرجاء المعمورة لا يمكن إخمادها فهدير الأحرار في ميدان التحرير في قلب القاهرة زلزل الأرض من تحت أقدام الطغاة واثبت شعب مصر بان العهد الجديد الذي بدأ بمولودة البكر في تونس وحملة رياح الحرية بذور لقاحه إلى مصر التي تعيش هذه الأيام مخاض ثورة جديدة في الأدوات والأهداف وان شاء الله ستكون الولادة طبيعية تمكن الشعوب الأخرى من استمرار تناسل الثورات الشعبية التي تدك عروش المستبدين والطغاة واحدا تلو الأخر . إن عظمة الشعوب تكمن في قدرتها على النهوض والتقاط اللحظة التاريخية وصناعة التحولات والانتصار لقيم الحرية والعدالة والمساواة وهذا ما فعله الأشقاء في تونس وما يفعله اليوم الأشقاء المصريون. إننا ونحن نحيي الثورة الشعبية التونسية وشعب تونس الأبي الذي كان له شرف فتح أبواب المجد الموصودة وشرف ايقاظ الكرامة العربية التي امتهنها الحكام لعقود من الزمن لتكون ارض الكنانة مصر العروبة هي محطتها الثانية فان واجبنا الأخلاقي وسلوكنا النضالي وانحيازنا إلى صف الجماهير وتبني قضاياها والدفاع عنها ونصرتنا لقضايا الشعوب ووقوفنا الى جانبها في انتزاع حقها في الحياة الحرة والكريمة والعيش الرغيد يجعلنا نقف وقفة إجلال وإكبار ونحني رؤوسنا للملحمة البطولية النادرة التي يسجلها شعب مصر بصموده وثباته وإصراره على تغيير مجرى التاريخ ليصب في خانة الشعوب وشعبنا اليمني العريق ليس ببعيد عما يجري حولنا من تحولات ولا يختلف كثيرا عن أشقائه في تونس الحرية ومصر العروبة في القدرة على صناعة التحولات وتحقيق الانتصارات بل انه أكثر عطشا للحرية منهما ,وأحر شوقا للتغيير وما الاستجابة الجيدة والحشود الكبيرة التي أظهرتها مهرجانات اختتام المرحلة الأولى من الهبة الشعبية التي شهدتها كافة المحافظات يوم الخميس الماضي إلا خير دليل على ضيق حال الشعب ونفاد صبره وفقدانه الثقة بالحاكم فعبر عن رغبته في التغيير وخرج كالسيل العرمرم يهتف برحيل الحاكم الذي انتعل الدستور واختزل الوطن بشخصه وفصل الوحدة على مقاسه وأفراد أسرته ووضع الأرض والثروة والديمقراطية في جيوب بنطاله. يا جماهيرنا الوفية : نحييكم تحية النضال السلمي والمصير المشترك تحية الحرية والعدالة ونشكركم على تفاعلكم الايجابي مع الدعوة التي وجهها المشترك ونزولكم إلى الشارع للتعبير عن مطالبكم المشروعة في وطن يتسع لكل أبنائه وفي سلطة انتم مصدرها وثروة انتم ملاكها وفي حياة آمنة ومستقرة خالية من الاستبداد والفساد وفي حقوق لا تهدر وحرية لا تقمع وحكم لا يورث وانتخابات لا تزور ومواطنة يتساوى فيها الجميع وسيادة لا تنتهك وكرامه لا تهان وكل هذه الأمور لا يمكن الوصول إليها إلا برحيل النظام الفاسد المستبد. فها هي الفرصة مواتية أمامكم للأخذ بزمام الأمور لتكون اليمن الضلع الثالث لمثلث الحرية والتغيير الذي رسم الشعب التونسي ضلعه الأول والشعب المصري على وشك الانتهاء من رسم ضلعه الثاني وان شاء الله أن شعبنا سيكون له شرف رسم الضلع الثالث بعد أن بدأتم تحديد أبعاده ومقاساته ونحن على ثقة بان الشباب سيكونون رأس الزاوية فيها وأناملهم هي التي ستكمل الضلع الثالث لمثلث التغيير والحرية ليقترن اسم اليمن بالغالية تونس والعزيزة مصر وإزاء كل هذه الأمور أقرت لجنة الحوار الوطني فرع محافظة الضالع العديد من القرارات والتوصيات وكان أهمها : 1- إن دعوة الحاكم للحوار لم تأتِ بجديد وان العودة إلى الحوار معه ما هي إلا مضيعة للوقت ولذا نؤكد أن الحوار الحقيقي هو مع الشعب وندعو إلى تفعيل عمل لجنة الحوار الوطني والاستمرار في الإعداد والتحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني الذي لا يستثني أحدا بالتزامن مع تحريك الشارع وتصعيد الفعاليات وحشد كافة القوى الفعالة في المجتمع لإيجاد تغيير حقيقي في بنية النظام بما يؤدي إلى تحقيق آمال وتطلعات الجماهير التواقة إلى الحرية والكرامة وإعادة الأمور إلى نصابها ويكون فيها الشعب هو مصدر السلطة . 2- إن القضية الجنوبية قضية سياسية بامتياز تستمد عدالتها ومشروعيتها من قوة الحق وحتمية انتصاره على الباطل كما قال الشاعر: الحق أقوى من مدافع ظالم واشد من باس الحديد واجلد ولذا ندعو إلى ضرورة حلها حلا عادلا لان مجريات الأحداث أثبتت بان التعامل معها بالطريقة الأمنية لم تجدِ نفعا وان قمع الاحتجاجات السلمية وقتل وجرح المتظاهرين وقصف المدن والقرى وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها لن يزيد الأمور إلا تعقيدا ونطالب لجنة الحوار الوطني بوضعها ضمن أولويات نضالها لان التعجيل بحلها سيجنب البلد الكثير من الكوارث. صادر عن لجنة الحوار الوطني - فرع محافظة الضالع