أطلق اللقاء المشترك وشؤكاؤه نداء إلى المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف القتل الجماعي الذي ترتكبه قوات الرئيس علي عبدالله صالح ومعاونوه بحق المحتجين المسامين. وجاء النداء بعد قتل نحو 17 محتجاً في تعز يوم الاثنين وإصابة مئات آخرين في قمع مظاهرات سلمية تطالب يتنحي الرئيس صالح عن الحكم. وطالبت المعارضة أجهزة الأممالمتحدة المعنية بحماية حقوق الإنسان باستخدام كل الآليات الدولية لوقف إراقة الدماء في اليمن وعدم تمكين مرتكبي الجرائم من الإفلات من العقاب. فيما يلي نص النداء: نداء عاجل من أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني منذ 12 فبراير المنصرم وحتى هذه اللحظة الحرجة التي يتعرض فيها المجتمع المدني في مدينة تعز للقتل والقمع والبطش بقوة السلاح والرصاص الحي صار اليمنيون يفتقدون لحماية القانون بصورة شاملة وواسعة. إذ تقوم سلطات اليمن ممثلة بالرئيس وأبنائه وإخوته وأبناء شقيقه والأجهزة الأمنية والعسكرية التي يقودونها, إضافةً إلى بعض المحافظين الذين رهنوا أنفسهم للمصالح الضيقة وغير المشروعة بتنظيم هجمات مخططة وممنهجة ضد التجمعات والتظاهرات السلمية وبقصد القتل العمد والإضرار بهم, ولقد نتج عن ذلك سقوط أكثر من 120 شهيداً وأكثر من 5 آلاف جريح، وهي جرائم ضد الإنسانية ولم تعد تتوفر أي إمكانية وطنية لحماية الحق في الحياة. وأمام هذا الوضع الخطير ومن أجل إيقاف سفك الدماء ومن أجل حق اليمنيين في الحياة, فإن اللقاء المشترك وشركاءه يتوجهون بهذا النداء العاجل إلى أشقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي والذين ينتظر منهم الشعب اليمني في مثل هذا الوقت العصيب موقفاً يعبر عن معنى الأخوة والجوار والمصير المشترك الواحد. ويوجه اللقاء المشترك وشركاؤه نداءه إلى الأسرة الدولية ممثلة بكافة أجهزة الأممالمتحدة المعنية بحماية حقوق الإنسان, والمنظمات الدولية غير الحكومية بسرعة التدخل لإيقاف الرئيس صالح وحاشيته من سفك المزيد من دماء اليمنيين وقتل المجتمع المدني اليمني لمجرد خروجه للتعبير سلمياً عن آرائه ومطالبه في التغيير. ونطالب تلك الأجهزة والمنظمات باستخدام كافة الآليات الدولية التي يعول عليها إيقاف الخطر ضد السلم العالمي وإيقاف إراقة الدماء والجرائم ضد الإنسانية وعدم تمكين مرتكبي هذه الجرائم من الإفلات من العقاب. صادر عن اللقاء المشترك وشركائه في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني صنعاء - 4 إبريل 2011