سقط عشرة شهداء على الأقل وجرح العشرات برصاص قوات الرئيس علي عبدالله صالح ومسلحيه في العاصمة صنعاء خلال مظاهرة سيرها مئات الآلاف من المحتجين رفضاً للاتفاق الخليجي وتأكيداً على إسقاط النظام. وفتحت قوات صالح ومسلحون تابعون له النار على المتظاهرين حين كانوا يمرون أمام مجمع الثورة الرياضي حيث تتمركز قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي ومسلحو العصابات النظامية. وانطلقت المظاهرة بعد عصر الأربعاء من ساحة التغيير مروراً بشارع الستين حتى وصلت منطقة الجراف لأول مرة قبل أن يهاجمها المسلحون والقوات النظامية عند العودة انطلاقاً من الصالة الرياضية. وتزيد حالات الإصابة عن 150 حالة تتوزع بين الرصاص الحي والضرب بالآلات الحادة والهراوات والرشق بالحجارة. كما خطف المسلحون نحو 80 متظاهراً واحتجزوهم داخل الصالة الرياضية. واخترقت الرصاص جماجم وصدور معظم المتظاهرين الذين سقطوا قتلى في هجوم مماثل للذي شنه قناصة من قوات الرئيس على المعتصمين بساحة التغيير يوم 18 مارس الماضي وسقط فيه 53 شهيداً. وبين الشهداء ستة تم التعرف على هوياتهم وهم مراد عبدالحق العريقي وناصر محمد ناصر مذعج وأحمد صالح عوض ويحيى علي الآنسي وعزمي خالد المقرمي ومحمد علي مرشد العنسي. ومن شأن هذا العنف المفرط أن يعرقل التوقيع على اتفاق نقل السلطة الذي كان متوقعاً أن يجري الأحد المقبل في العاصمة السعودية الرياض.