كان الوضع ليلة الخميس أشبه بالعاصفة ورياح التعصب والطائفية تشتد من كل الاتجاهات على ساحة الحرية والتهم تزداد فيما بين الحوثيين والإصلاح الأول يجعل منهم أمريكا وإسرائيل والأخر يعتبرهم روافض كفره ، يوم الثلاثاء كانت البداية عندما خرجت مسيره في شوارع تعز وخرج معها الحوثيين وعند العودة يواجهون برفض دخولهم ساحة الحرية بعد المجيء من مسيره مشبوهة كما يعتقدون . كانت ملامح العناد والتحدي ترسم في وجوه الجميع ازداد الغضب ليتجه نحو خيمة الحوثيين مُزقت خيمتهم لتأتي خيمة جديدة وبإصرار الحوثيين على البقاء ، وفي اليوم التالي يقترب الحوثيين من بداية معركة جديدة يمر احد الأشخاص بالقرب منهم لينهالو عليه ضرباً والسبب كما يقال أن الحوثيين شاهدو فيديو مصور يظهره وهو يعتدي على خيمتهم ، وقع بأيديهم وأوسعوه ضرباً لتكن هذه المشاجرة بداية مشكله حقيقية شهدتها ليلة الخميس حولت ساحة الحرية إلى ساحة أشباح وسط الظلام بداء الانتقام الحوثيين يتجمعون إمام خيمتهم والإصلاحيين في الطرف الأخر يستعدون وكانت العملية أشبه بالمرتب لها مسبقا كان هناك إخبار عن إشعال معركة بين الإصلاحيين والحوثيين الساعة الحادي عشر ليلا وهذا ما تم بالتحديد ففي الدقيقة الأولى من تلك الساعة اندلعت الاشتباكات بين الجانبين الطرف الأول صارخاً ياحسين ! والأخر الله اكبر ! البعض مهرولين خارج الساحة سألت احدهم ماذا يحصل رد قائلاً : يا أخي لم نقتل أيام قيران ولم نموت فلماذا نموت ألان ! الجرحى يتساقطون وهناك جرحى من الحوثيين ؛ وحراسة مستشفى الصفوة تغلق أبوابها ترفض إدخالهم بحجة انهم حوثيين كما فهمت من رجل مسلح يقف في بوابة المستشفى ليتم إسعافهم إلى مستشفى الروضة لينتصر المحسوبين على الإصلاح بإزالة خيمة الحوثي المعروفة بخيمة شباب العز مره أخرى ونهب ما نهب فالغنائم كانت مباركه ، هناك من حمل تلفزيون وهناك من حمل مايك وسيدي وسماعه وأشياء أخرى الغنائم كانت كافيه للجميع . لا استطيع أن اجزم وأقول أن هناك من لعبية الأندية " الرشيد والأقصى " كانوا متواجدين ومشاركين في هذه المعركة لكن استطيع أن أقول بان معركة هذه المرة لم تكن معركة تقليديه كسابقاتها بل احتوت على مهارات قتاليه وحركات دفاعيه ، والأسلحة المستخدمة في هذه المعركة الهراوات من نوع وشكل موحد نوعها خشبية توزعت في أيادي غالبية المهاجمين على خيمة الحوثيين بالإضافة الى هراوات حديديه ما لفت نظري وأثار انتباهي وتعجبي احد الخيام التي خرج منها المهاجمون يصلون قبل المعركة بدقائق فتساءلت عن هل هي صلاة استخاره وجهاد أم صلاة مودع !! في هذه المرحلة من عمر ثورتنا ساحة الحرية تتعرض لأقوى الضربات الرجعية المتخلفة التمزق جعلها في حاله لا تحسد عليها كنا نتفاءل بميثاق شرف وانتظرناه كثيرا لكن إلى ألان لم يولد ا بالرغم من أن الفكرة لها أشهر ؛ تبقى المسئولية في الوقت الراهن تحتم على الجميع الوقوف أمام هذه الإشكاليات و الصرعات لا نريد أن يأتي اليوم الذي يهرب فيها الناس والثوار من ساحتهم لعدم وجود الأمن والأمان فيها .