يستدل الستار عن فعاليات الحوار الوطني الشامل الذي انطلاق في ال18 من مارس العام الماضي بعد مخاض عسير استمر قرابة العام شهدت جلساته المد والجزر بين المتحاورين من ممثلي المكونات السياسية والشعبية المشاركة ؛ وهي الخلافات التي فتح ابواب للشك ووضعت المراهنات بفشل الحوار لكن متى ما وجدت الارادة لا يبقى شيء صعب . باختتام فعاليات الحوار الوطني يدلف وطننا اليمني مرحلة جديده ويلولج عهدا جديدا في تاريخه المعاصر نحو حياة سياسية واجتماعية عنوانها ( شركاء لا فرقاء في بناء وطن جديد تسودة العدالة والمساواة السلام ) ودون ادنى شك ان هذا لم يكن بالأمر السهل بل جاء نتاجا لجهود مضنية بذتها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومعه كل القوى الخيرة وبدعم ومتابعة من الاشقاء والاصدقاء التي تساعدت على تخطي العقبات وتجاوز التحديات . وها نحن اليوم نشق طريق المسقبل المنشود بعد مرحلة عصيبة مشحونة بالصراعات الدموية تعددت ما بين الاغتيالات والاقتتال الطائفي والانتقام السياسي والمناكفات والتي بدورها أهلكت البلاد وأنهكت الاقتصاد وخلفت الإحزان في كل أسرة وتركت ماسي في كل بيت يحذو الامل افراد الشعب اليمني من شماله الى جنوبه ومن شرقة الى غربه بتحقيق تطالعاته التي طالما حلم بها لعقود من الزمن . نعم الشعب يتطلع إلى بناء دولة ذات سيادة قائمة على دستور ونظام وقانون يعيش فيه الجميع شركاء لا فرقا يكفل لكل فرد حياه كريمة وعادلة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات دون تمييز او أقصاء . يمكن القول انه بانتهاء مخرجات الحوار فان اليمن قد خرجت من عنق الزجاجة بإرادة شعبية ووطنية وهو ما يدل ان اليمنيين أصحاب حكمة مهما اختلفوا في الرأي هم اهل الايمان والحكمة .ولم يبقى سوء حرص فخامة الرئيس ايجاد الاجراءات والتدابير اللازمة لتنفيذ مخرجات به الحوار الوطني حتى لا تكون بمثابة حبر على ورق كما يكمن دور كل القوى والفعاليات السياسية والشعبية الوقوف والعمل معا بنوايا حسنة في ايجاد البيئة مناسبة للتنفيذ ونسيان الماضي وطي صفحاته بما تحمله من ماسي وفتح صفحة جديدة عنوانها تحمل راية السلام والمحبة والتالف العفو والصفح والتصالح والتسامح والتوجه صوب ميادين العمل والإنتاج والتنمية لبناء وطن جديد يعود بالخير والأمن والاستقرار والحياة الآمنة يعيش فيه اليمنيين في تعايش وانسجام بعيدا عن العصبية والفئوية والمناطقية والجهوية التي لا تخلف إلا إراقة الدماء وإزهاق الأرواح لكي يتحقق للجميع الغد المشرق الذي طال انتظاره