الإثنين , 5 يونيو 2006 م نشأ في حقل التجارة،واختلط نشاطه الاقتصادي بهموم السياسة..والنضال الوطني..عاش بين بحر عدن وجبال تعز،في رحلاته نما وعيه بمجريات الأمور..إدارة الحكم في الشمال المعتل،وأساليب الحياة في الجنوب المحتل.. عوّضه عن الشعور بفقد أبيه،قربه من عمه الخيَّر الكريم الذي اصطحبه معه للعمل التجاري،فكانا معاً خطوة بخطوة ينشئان للمستقبل والأجيال صرحاً اقتصادياً وطنياً يمانياً.. اختلط برجال الحركة الوطنية اليمنية نعمان والزبيري والدحان وسيف عبدالرحمن وأحمد عبده ناشر وجازم الحروي..وفي خلسة،من وفره الخاص،يمد عوناً يزيد أحياناً ويتضاءل في أحيان تفرض قلة العطاء.. شهد ميلاد ثورات وانقلابات اليمن قبل عام 1962م واسهم في تمويل عدد من الشخصيات التي هيأت نفسها لعمليات فدائية،مثل الشهيد /سعيد حسن فارع «ابليس». وبرغم فشل المحاولات جميعها،لم يتردد في التعاون مع التحرك الجديد صوب تغيير النظام الملكي إلى الجمهوري..شارك في اجتماعات عدة ضمته وعدداً من التجار الذين افتدوا وطنهم بمالهم بالعسكريين والمدنيين المشتغلين بالعمل الوطني.. ونجحت الحركة في 26سبتمبر 1962م في اخراج شخوص النظام السابق ، لكنها لم تنجح من بدايتها في التصالح معهم وتجنيب البلاد تمزق ابنائها بين منادٍ بالسلام ووقود للحرب..أو طامعين انتهازيين ومبادريين طوعيين..للعمل على البناء والتعمير.. شغل في الحركة مناصب عدة حساسة كحساسية موقعه في تعز لتجييش المواطنين هناك،تولى عضوية مجلس قيادة الثورة،ووزارة الصحة،والمساهمة في إنشاء البنك اليمني للإنشاء والتعمير.. ولم تشغله السياسة عن عمله الأساسي الذي أنفق منه على العمل السياسي كثيراً..فنهاره للعمل السياسي ،وليله للعمل الاقتصادي.. انصرف عن المشاركة السياسية قناعة بالدور الذي أداه دون من أوتباه وأن للسياسة أهلها دون أن تقل اهتماماته السياسية.. وفي عمله الخاص مازال يقدم منافع وطنية تفوق المكاسب الشخصية. في بلد من بلدان العالم الثالث يحفل طريق العمل الاقتصادي الخاص بمصاعب ومتاعب جمة، وبدون تبرم أو ضيق من هذا الوضع ،تتوزع ثمرات عمل هذا الرحالة بين التجارة والسياسة،ومجموعته الاقتصادية التي نشأت وأخذت تضم مصانع ومزارع ومستشفيات وجمعيات و...و..التزم العاملون فيها بالولاء والمثابرة والإخلاص والصدق والأمانة ليستمر عطاؤهم جميعاً.. في عهد الرئيس الصالح حفظه الله.. كما في مراحل عمره السابقة، تراه مكمَّلاً لما لم يتم منجزاً لما يراد إنجازه مهما كلفت نفقاته..إدراكاً منه بأهمية التكامل بين القطاع الخاص والحكومة يجسَّد الشراكة،ويصبح شخصاً ومجموعة اقتصادية محل ثقة وركن شديد.. هو في الثمانين من العمر وروحه كما يقال ثابتة على العشرين..لم يتعلم في جامعات مصر أو بريطانيا أو امريكا، بل في كتاب حيفان الأغابرة والأعروق وجامعة الحياة التي عاشها..واستفاد من خطوات النجاح في العمل وهي: التفكير،التخطيط،التنفيذ،المتابعة والمراقبة. يعيش من سفر إلى سفر ورائده قول الشاعر:أن في السفر خمس فوائد: تفريج هم،واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد.. يحظى بمنصب سياسي ونال أوسمة وشهادات تقديرية عدة تكريماً لعطائه الوطني الدائم في مختلف المجالات ..وكل تكريم يستحقه الوالد المناضل الشيخ/علي محمد سعيد أنعم ، عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه.. رئيس تحرير مجلة «الشباب : لحوار» رئيس منتدى النعمان الثقافي للشباب