منذ قيام الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر 1962م- و 14 اكتوبر 1963م، عانى شعبنا اليمني الكثير من الآلام والمعاناة حيث انصبت الجهود في السنوات الأولى للثورة للقضاء على مخلفات الحكم الإمامي المتخلف والحفاظ على النظام الجمهوري في الجزء الشمالي من الوطن وفي الجزء الجنوبي اشتعل الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني في كل المناطق حتى أجبر على الرحيل في ال30 من نوفمبر 1967، وكان حينها النظام الجمهوري في الجزء الشمالي يتعرض لمحنة كبيرة جراء تكالب القوى الإمامية والرجعية وقيامها بمحاصرة العاصمة صنعاء والذي عرف بحصار السبعين يوماً وكان من المفترض أن تستقر الأوضاع برحيل المستعمر الأجنبي من الجزء الجنوبي من الوطن وفك الحصار عن العاصمة صنعاء والقضاء على حلم اسقاط النظام الجمهوري وعودة الإمامة لحكم الشعب اليمني ليتم التفرغ للعمل على إعادة وحدة الوطن اليمني أرضاً وإنساناً وتحقيق النهضة التنموية الشاملة وبناء الدولة الديمقراطية الحديثة لكن المؤامرات التي ظلت تُحاك ضد شعبنا اليمني حالت دون تحقيق ذلك حتى أراد الله سبحانه وتعالى أن يخلص وطننا وشعبنا من كابوس التشطير البغيض يوم 22مايو1990م على يد الحكيم اليماني الزعيم الوحدوي الرمز/فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام والذي كان اختياره يوم ال17 من يوليو عام 1978م بشارة خير لوطننا وشعبنا اليمني، حيث قاد سفينة الوطن ولا يزال بحكمة العباقرة وحنكة الأبطال ومهارة القادة العظماء وحقق من الإنجازات ماكانت تعد في حكم المستحيل..إن مقارنة أمينة بين ما كنا عليه قبل 22 مايو وما نحن عليه اليوم سيتضح بجلاء الفرق الشاسع وأنه لا وجه للمقارنة، فقد كان اليمن يمنين والشعب شعبين والأفواه مكممة والحريات مقيدة والأمن والاستقرار مفقودين.. وكان السفر من تعز إلى أي دولة في العالم أبسط وأسهل وأيسر من اجتياز برميلي الشريجة وكرش للوصول الى تعز.ونحن اليوم نتمتع بنعمة الأمن والاستقرار والديمقراطية والحرية والتنمية الشاملة والوطن بخير والمستقبل واعد وحتماً سيكون أفضل وأكثر إشراقاً ويحمل معه الكثير من الخيرات لوطننا وشعبنا وما علينا جميعاً في السلطة والمعارضة الإ رصّ الصفوف وتعميق الوحدة الوطنية والتلاحم والتكاتف والتآزر ونبذ الفرقة والشتات وكل الأصوات الناعقة التي تهدف الى شق وحدة الصف وإثارة الخلافات والنعرات والابتعاد عن المكايدات السياسية ووضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل المصالح الشخصية والحزبية.