لم تشعر؛ الدولة الكونية العظمى بأي خجل من هذا الدمار الذي تُلحقه أسلحتها بإخواننا في لبنانوفلسطين بواسطة العدو اللدود، اليهود، بدليل أن وكالات الأنباء بما في ذلك «يونايتدبرس» الأمريكية نشرت أنها أرسلت قنابل ناسفة عبر جسر جوي إلى فلسطينالمحتلة لضرب حزب الله المقاوم في لبنان. أمريكا لم تفعل هذا لأول مرة، فلقد أمدّت اسرائيل بجسر جوي من الطائرات والذخيرة أيام حرب تشرين/أكتوبر 73م، فقط العرب وحدهم أصحاب «العقول» الذين يكرهون التهور والعجلة في أخذ الثأر من اليهود الذين يقتلون الرجال ويغتصبون النساء في سجون الاحتلال في كل من فلسطينولبنان والعراق؛ العرب فقط وقد استعملوا عقولهم يكرهون أن يزوّدوا إخوانهم المقتولين في لبنان حتى بالأكفان والحليب والبطانيات؛ إن اسرائيل سوف ترصد هذه المساعدات؛ ولا يريد العرب أن يظهروا وقد فقدوا عقولهم ورصانتهم!!. هذا لا يهم، وإنما المشكل الأكبر في بعض خطباء المساجد الذين لم يتطوعوا حتى بالدعاء للمسلمين في لبنان؛ لأنهم «شيعة» والشيعة في اعتقاد هذا «البعض» و«البغض» باعجام العين أناس يعتبرون في أحسن الأحوال خارجين عن شريعة الإسلام!!. هل هذا معقول أن يكون الجهل قد بلغ عند بعض أبناء الإسلام هذا المبلغ.. أين الجهة الرسمية التي ينبغي أن تزيح هؤلاء الخطباء الجهلاء الذين لا يفرّقون بين اليهود وبين المسلمين ولو في أبسط الفروق؟!. أما القلة الأولى لأهل العقل من الزعماء الذين لم يستروا ولاءهم للأعداء فنذكّرهم بحديث سيدنا النبي عدو اليهود: «إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت».