طبعاً لا يوجد تكافؤ في القوات المسلحة بين حزب يتناوشه الأعداء والأصدقاء في كل مكان؛ وجيش يهودي وجد ليحارب جميع الدولة العربية ، يشكل معظمها احتياط النفط العالمي لعشرات السنين، ويغرق معظمها في معادن البوتاسيوم والمنجنيز والحديد والرصاص واليورانيوم ومناجم الذهب. أعلم أن هذه الهجمة الشرسة بأحدث المقاتلات العالمية بأجيالها القديمة ك«السكاي هوك» والجديدة ك«إلف 16» والميراج. وأكذب النفاق كما هو الحال في مجلس الأمن ، المنظمة التي زادت حتى على مغالطات أمريكا وأذيال الاستعمار المخضرمين الذين يجب على الإعلام «الديمقراطي» تعريف الجيل الجديد بهم، وبما قدّموه من خذلان لإخوانهم العرب والمسلمين من بعد الحرب العالمية الثانية حتى اليوم، هذا الجيل الذي لا يعرف - حتى الآن- كيف ضاعت قضية فلسطين ومن أضاعها، وكان على أهل التربية والتعليم والمثقفين أن يقوموا بالشرح والتدريس لهذا الجيل المغيّب عن حقائق كثيرة. لا يهمنا حزب الله؛ لا لأنه شيعي، ولا لأنه عدو لكثير من الأحزاب التي يُقال إنها ترتبط دينياً وسياسياً بتوراة اسرائيل؛ وإنما يهمنا وحسب أن الإسلام ولا شيء غيره يُضرب في لبنان، وأن المستهدف هو هذه المقاومة الإسلامية التي شكّلت لليهود ولبعض العرب قلقاً. وكان اليمن هو الصوت الوحيد سواء في المحافل الدولية أم العربية هو الذي يستصرخ الضمير الإنساني للذود عن المظلومين أكانوا من الفلسطينيين أو اللبنانيين أو العراقيين من مثل هذه الحرب التي قد تنتهي أو لا تنتهي حتى الآن وأبرزت أمامنا ثلاثة عناوين رئيسية بارزة: 1- أن بعض العرب وهذه أمانة يجب أداؤها - مرتهنون لأمريكا، ولا نريد أن نقول لإسرائيل!!. 2- أن العالم العربي ومعه أمريكا عدو لأي قضية عربية ابتداءً من العراق، مروراً بفلسطين، وليس انتهاءً بلبنان، والدور على عرب آخرين مسجلين بالجدول قادم لا محالة. 3- أن هناك أمة مسلمة مهما كان حجمها صغيراً لا تزال ظاهرة على الحق وبه تصول وتجول، ستظل تواصل هنا أو هناك دفاعها عن كرامة الأمة ودينها وشرفها. ومهما كان الأمر فإنه لا بإمكان هذا الكيان الاسرائيلي الدخيل، أو ذيلها العميل يستطيع أن يفتَّ في عضد أمتنا الصامدة صمود الحق والإيمان.