الجمعة , 18 أغسطس 2006 م يشعر اليمنيون بالفخر والاعتزاز وهم يعيشون مناخ الاستقرار الذي يتمثل جلياً في إجراء الانتخابات في مواعيدها، فضلاً عن انعكاس حالة الاستقرار على مجمل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. ومما يدعو إلى مزيد من الاستبشار بالمستقبل انكباب الجميع للتهيئة لإنجاح الاستحقاق الانتخابي القادم في العشرين من سبتمبر القادم، وتفاعل واضح بين القوى السياسية على الساحة الوطنية لإجراء هذا الاستحقاق على قاعدة النزاهة والشفافية، والتنافس البرامجي الديمقراطي بين الأحزاب في إطار التعددية الحزبية، أو هو ما ينبغي أن تحرص عليه منظومة العمل السياسي على الساحة تأكيداً على حقائق الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة. لقد رأينا فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح يؤكد باستمرار على إجراء الاستحقاق الانتخابي في أجواء مستقره وآمنة وبصورة حرة وشفافة، تعكس تطور التجربة الديمقراطية سواء في المشاركة الشعبية الواسعة أو في التبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع. ولا بد أن تتسلح الأحزاب والأفراد الذين يخوضون غمار المنافسة الانتخابية بروح المسئولية الوطنية، وأن تتسابق إلى كسب ثقة الناخبين بالبرامج العملية والموضوعية والواقعية وبعيداً عن الخيال وتزييف وعي الناخبين. وإذا كانت التجربة الديمقراطية قد حظيت باهتمام ومتابعة الأسرة الدولية باعتبارها تجربة رائدة في المنطقة ويحتذى بها، فإن على جميع القوى السياسية أن تفخر بهذا الإنجاز الذي يتعزز اليوم على أرض الواقع بالتزام النظام السياسي إجراء الانتخابات الرئاسية والمحليات في مواعيدها ومفتوحة بدون تحفظ أو استثناء.