الجمعة , 25 أغسطس 2006 م يهتم المواطن اليمني بالاستحقاقات الانتخابية القادمة بعد أن أدرك أهمية هذه الانتخابات في اختيار من هم أهل للثقة لترجمة تطلعاتهم وتحقيق متطلبات مناطقهم من مشاريع التنمية المختلفة. وتتحرك الأحزاب والتنظيمات السياسية على الساحة الوطنية للفوز بثقة الجمهور عبر برامج مرشحيهم الانتخابية لخوض غمار الانتخابات المحلية والرئاسية في 20 سبتمبر القادم. وبعد أن عاشت اليمن تجارب سابقة في إجراء مثل هذه الانتخابات بات المواطن يدرك أهمية العملية الديمقراطية، ويحس بأنه مشارك أساس في صياغة القرار على مستوى المجتمع المحلي. وسيكون أمام المرشحين لهذا الاستحقاق الانتخابي مسؤولية التوجه إلى الناخبين ببرامج انتخابية واقعية لكسب ثقة المواطن بعيداً عن المبالغة أو الشطط، خاصة وأن الناخب يدرك تماماً الظروف الموضوعية والقدرات المتاحة لليمن لتنفيذ وعود المرشحين. إن التجربة الديمقراطية اليمنية تكتسب مزايا إضافية بالنظر إلى الوعي العام لدى المواطنين بأهمية المشاركة الفاعلة والمسؤولة في الانتخابات المحلية والرئاسية.. فضلاً عن أن هذا الاستحقاق يقدم اليمن بصورة حضارية يؤكد على سلمية تداول السلطة، وحق كل مواطن المشاركة في هذه العملية الديمقراطية باعتبار أن ذلك حق مكفول للجميع دون استثناء.