الأربعاء , 23 أغسطس 2006 م منذ اليوم تبدأ وتيرة العد العكسي لإجراء الانتخابات الرئاسية والمحليات في 20 سبتمبر القادم، وذلك ببدء مرحلة الدعاية الانتخابية، حيث تُتاح أمام المرشحين الفرص المتساوية لعرض برامجهم الانتخابية أمام الجماهير وعبر وسائل الإعلام الرسمية التي تجسّد خلال هذه الفترة الالتزام بالحيادية الكاملة إزاء كل المرشحين دون استثناء أو انتقاص. وهكذا تكون وسائل الإعلام الرسمية خلال فترة الدعاية الانتخابية بيد اللجنة العليا للانتخابات التي تباشر عبر قطاعها الإعلامي بالرقابة والمتابعة لأداء هذه الوسائل الملتزم بضوابط الدعاية الانتخابية وفي إطار الدستور والقانون. إن الاستحقاق الانتخابي القادم هو محصلة تراكم المعرفة بالتطور الديمقراطي الذي يشهده اليمن منذ مطلع تسعينيات القرن المنصرم. ولقد تطورت التجربة بفضل الحرص عليها، وإجراء الانتخابات المتعددة في مواعيدها المحددة وبمشاركة مختلف القوى السياسية على الساحة الوطنية. ومن المتوقع أن يشهد الاستحقاق الديمقراطي المرتقب تنافساً شديداً بين جميع المرشحين.. وهذا هو الوجه الديمقراطي لشعبنا وتجربتنا. ولكن لا مانع هنا بأن يقوم هذا التنافس على مبادئ المسئولية في الالتزام بضوابط المنافسة الانتخابية الأخلاقية والوطنية.. وذلك من أجل إجراء الانتخابات في ظروف آمنة ومستقرة تعكس الروح الحضارية لشعبنا وسلامة التجربة من أي أو قد يسيء إليها.