تاريخ 1/ 11 / 2006 م يخوض أعضاء المجالس المحلية المنتخبون شعبياً في ال20 من سبتمبر الماضي اليوم الأربعاء الانتخابات الداخلية للمحليات لانتخاب الأمناء العامين ورؤساء اللجان المتخصصة كترجمة فعلية لقانون السلطة المحلية رقم «4» لعام 2000م، وكخطوة ضرورية ينبغي إنجازها قبل بدء المجالس المنتخبة لأعمالها والمضي نحو استكمال مسيرة العمل المحلي التنموي التي انطلقت قبل خمس سنوات تقريباً.. إن عمل المجالس المحلية المنتخبة مؤخراً لم ولن يكون مفروشاً بالورود.. بل سيبدو أكثر صعوبة من عمل المجالس السابقة التي واجهتها صعوبات جمة، واستطاع القليل منها تجاوزها بفضل استشعار مسؤولياتها وإدراكها العميق لأهمية المجالس المحلية التي تعد دون غيرها المترجمة الفعلية لتوجيهات القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وكونها أيضاً الأداة الحقيقية لتجاوز أية اختلالات ماثلة عند تنفيذ المشاريع الإنمائية التي يحتاجها المواطن وبالتالي تحقيق مجمل الأهداف التنموية في الوطن عموماً. - لسنا هنا بصدد التذكير بتلك الإشكالات أو الصعوبات والخطوات الاجرائية التي اتخذت لمواجهتها وتسببت في الغالب منها بتقييد العمل المحلي وحصره في جانب وحيد دونه شيء آخر بقدر مانحن في إطار الحديث عن المستقبل.. عن معركة التنمية وتنفيذ مجمل الأهداف التي سُطرت بوضوح سواء في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أو في البرنامج الانتخابي للمجالس المحلية للمؤتمر الشعبي العام الذي حاز على الأغلبية وفاز بثقة الجماهير ورضاها. نتحدث اليوم عن معركة حقيقية لاقبول فيها للتبريرات وأنصاف الحلول أو يكون الحديث فيها خاضعاً للأخذ والرد أو الإرجاء والترحيل. نتحدث عن المستقبل الأفضل الذي لن نصل إليه إلا باستشعار الأعضاء المنتخبين لمسؤولياتهم الحقيقية التي وضعها الشعب أمامهم والسعي بجدية صوب امتلاك ناصية العمل ومن ثم الإنجاز على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة تنموياً وديمقراطياً. يجب أن يعلم أعضاء المجالس المحلية جميعاً وبعيداً عن أي توصيف حزبي، أن المرحلة القادمة ليست مرحلة كلام وخطب، وإنما مرحلة عمل وإنجاز.. كما أنها ليست مرحلة شعارات بقدر ما هي مرحلة إصلاح وتصحيح. إنها مرحلة حرب بكل ماتعنيه الكلمة من معنى.. حرب على الفساد والانتصار للقانون.. حرب هدفها إنهاء الاختلالات والتجاوزات التي أثرت على مسار الحياة وأفجعتها وأسهمت في الوقت نفسه في بروز الشكوى والألم. إنها مرحلة حقيقية ستتعزز فيها رقابة الشعب وتنمو أكثر من أي وقت مضى.. ويتطلب فيها العمل على تعزيز الايجابيات ورفدها بمقومات الاستمرارية. حسبنا أن يعكس المحليون اليوم الصورة المستقبلية المرسومة في نفوس العامة من الناس والمترقبة للآتي من العمر بشيء من أمل وتفاؤل وبشرى.. حسبنا أن نجد فيهم الحلقة المفقودة التي ضيعت تفاصيلها في سالف الأيام وأدت إلى تسيد الفساد بصورته المفجعة.. إن مايهم المواطن اليوم هو تمثل القيم الحقيقية للمسؤولية ووضع النقاط على الحروف المبهمة بمصداقية وبأسلوب آخر مغاير هدفه تجويد العمل المحلي، بمايعود بالخير على مجتمعاتنا المحلية في الأول والأخير. - نعم.. دقت ساعة العمل.. فلنمضِ معاً على طريق المستقبل.. طريق النصر والبناء من خلال تعزيز قيم التلاحم والتكاتف، وبث روح العمل الجماعي وإيقاظ الوعي الاجتماعي الشامل وكل متطلبات الوفاء والإنجاز. لنمضِ صوب المستقبل بثقة واقتدار من خلال وضع البرامج الكفيلة بالقضاء على سلبيات الماضي ومحاسبة كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات الوطن أو تسخيرها لمصلحة أشخاص أو فئات دون غيرها. - رئيس تحرير صحيفة «تعز»