أخيراً أعلنت حكومة الدكتور/علي محمد مٍجور بعد أسبوع من الانتظار والترقب.. ومعها توقفت الفاكسات عن استقبال السير الذاتية لآلاف الطامحين بالوزارة، والحالمين بالفوز بلقب وزير!!. أعلنت الوزارة الجديدة باحتفاظ 20 وزيراً بوزاراتهم التي كانوا يتقلدون مسؤولياتها، ووصول 12 وزيراً لأول مرة، مشهود لهم بالكفاءة والاقتدار. أعلنت الوزارة وأعلن معها عن بدء العد التنازلي للولوج إلى المستقبل والسير بكل صدق وإخلاص نحو عهدٍ جديد أكثر إشراقاً وازدهاراً بإذن الله تعالى. جميعهم أصبحوا أمام أعين الشعب مسؤولين كلياً عن تنفيذ استحقاقات المرحلة القادمة المنصوص تفاصيلها ومضامينها في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية بما يكفل تحسين معيشة المواطنين والقضاء على كل الاختلالات الماثلة في أجهزة الدولة المختلفة وإنهاء صور الانفلات المالي والإداري التي تمثل سبباً رئيساً في بروز الفساد وتسيّده. لا مجال اليوم إلا للعمل والإنجاز واستكمال كل الخطوات والتوجهات الإنمائية التي وضعت لبناتها وأسسها الواضحة حكومات دولة الأستاذ/ عبدالقادر باجمال في فتراتها السابقة.. وبعد أن تجاوزت الكثير من الصعوبات والتحديات التي كادت أن تعيق مجمل الإجراءات التنموية المعتملة.. وتوقف مسيرة النهوض الوطني الشامل. إن الطريق ليست مفروشة بالورود كما قد يتوقع البعض.. والمرحلة القادمة بمهامها ومتطلباتها كبيرة، ولن تكون سهلة مطلقاً، والمسؤولية وحدها هي من يجب أن تتسيد من أجل الشعب الذي يترقب جني محصول الخير، وقطف ثمار المستقبل. كل الأنظار حالياً متجهة صوب الحكومة الجديدة التي أطلق عليها البعض حكومة التحدي أو حكومة المستقبل نظراً لطبيعة المهام والمسؤوليات التي ستناط بأعضائها ومطلوب إنجازها والوفاء بها. تتجه أنظار جماهير الشعب نحوها والأمل يسكنهم في أن تتمكن من تجاوز مجمل الإشكالات والتحديات.. والانطلاق صوب المستقبل بخطى ثابتة لا تهتز وبروح المسؤولية والاقتدار. ليس هناك طريق آخر يمكن المرور عبره للوصول إلى المستقبل الأفضل غير الطريق الواضح المستقيم الذي لا يسوده اليأس ولا تلطخه أوبئة المفسدين. الطريق الذي سُطّرت تفاصيله بوضوح في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الواعد والمشرق والمستوحى من التجديد والتطوير والتحديث. إنه برنامج الأمل، يؤسس للمستقبل برؤية واضحة ومتكاملة، ويشكل العنوان الأبرز في أولويات حكومة التحدي.. كما أكد ذلك رئيس الجمهورية في رسالته لدولة الأستاذ/عبدالقادر باجمال، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام وعبّر له فيها عن شكره وتقديره للدور الذي قام به في قيادة الحكومة السابقة التي تجاوزت الكثير من المعوقات. ليس أمامنا اليوم غير التأكيد على أن الهدف واضح بمعالمه ورؤاه.. وأيضاً التذكير بقول الله تعالى في محكم آياته: «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون». ويقيناً لا طريق آخر غير طريق المستقبل، وبدونه لن يقبل الشعب التبريرات أو أنصاف الحلول. فهل تكون حكومة مجور عند مستوى الأمل الشعبي؟!. هذا ما نرجوه ونأمله.