في رسالته الموجهة لدولة الأخ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء الأسبق أكد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كما هي عادته في مجمل المحطات والمنعطفات الوطنية والتاريخية الحاسمة مدى مايكنه من تقدير وعرفان لكل الشرفاء والمخلصين الذين قدموا للوطن كل مالديهم من العطاءات والخبرات المتميزة والفاعلة وقد تبين ذلك وبرز بجلاء من خلال المفردات الجميلة التي تضمنتها تلكم الرسالة التاريخية المنصفة والمفعمة بكل عبارات الشكر والتقدير لدولة الأخ عبدالقادر باجمال تقديراً لقيادته الناجحة للحكومة وترؤسه لمجلس الوزراء لثلاث فترات متتالية ، واليوم هاهي كل الأنظار تتجه نحو الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور علي محمد مجور في انتظار ما ستسفر عنه حكومته الجديدة بتشكيلتها الوزارية في ظل الظروف والمناخات الراهنة التي تتطلب بذل الكثير من الجهود والعطاءات المثمرة الرامية إلى الارتقاء بالمستويات المعيشية والاقتصادية والتعليمية والصحية ... إلخ، بالإضافة إلى مكافحة كل مظاهر الفساد والقضاء على كل الاختلالات الإدارية والمالية والاقتصادية والقضائية والتي ستشكل في مجملها وفي ظل المزيد من تظافر الجهود والمزيد من المشاركة المحلية والمجتمعية الفاعلة السبل المأمونة والكفيلة بتحقيق الأهداف الإنمائية والديمقراطية خصوصاً وأن المرحلة الحالية والمقبلة تتطلب المزيدمن العطاءات الرامية إلى تحقيق كل الطموحات والأماني الكفيلة بتأهيل بلادنا للاندماج الكامل ضمن دول مجلس التعاون الخليجي ومن ثم تهيئة المناخات الملائمة لإنجاح الفعاليات الاستثمارية المقبلة التي جاءت كثمرة طبيعية للنجاحات السياسية التي قطعتها بلادنا في العديد من المحطات الحاسمة وآخرها مؤتمر المانحين الذي احتضنته العاصمة البريطانية لندن . وعموماً سيظل الأمل هو الشعار السائد لكل أبناء الشعب في تحقيق الأحلام المنشودة مادام فخامة الرئيس الصالح هو من يتولى دفة السفينة صوب مرافئ النماء والازدهار متجاوزاً كما عهدناه منذ ال18 من يوليو عام 78م كل المعوقات والأمواج العاتية ، وبهذا وذاك فإننا سنظل ننظر الغد القادم إن شاء الله بكل التفاؤل والأمل لأننا على ثقة كبيرة بأن يمن الحكمة والإيمان موعود بكل الخير والنماء، كما أننا على ثقة تامة بأن التشكيل الوزاري الحالي بقيادة مجور سيكون وبالتعاون مع المؤسسات الأخرى ذات العلاقة والشرائح المجتمعية كافة عند مستوى الثقة وعند مستوى التحدي والأمل في تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح والذي سيشكل - بإذنه تعالى - بوابة الولوج إلى المستقبل الأجمل الذي ننشده جميعاً ، بقي فقط أن نقول بأن كل من عرف الدكتور مجور عن كثب سواء أولئك الذين تعاملوا معه بطرق مباشرة أم غير مباشرة في وزارة الكهرباء أو في مصنع اسمنت البرح والمؤسسات العلمية والاكاديمية كلهم يؤكدون بأن الرجل خير من يتولى المهام خلال المرحلة الحالية والمقبلة.. ولقد وصفه الكثيرون بأنه خير من يستحق ثقة القائد وبأنه سيكون قادراً على تجفيف منابع الفساد بمختلف صنوفه الإدارية والمالية والاقتصادية وهذا ما نأمله جميعاً من حكومة الدكتور مجور خلال المحطات المقبلة التي نأمل أن تكون حافلة بالعطاءات الإنمائية والسياسية وبالإصلاحات الشاملة المؤدية لكثير من الرخاء والنماء والازدهار.