ونحن نعيش في شهر أيلول «سبتمبر» شهر الثورة اليمنية ضد الاستبداد والاستعمار.. من المهم جداً أن نكثف البرامج الإعلامية خاصة عبر الإذاعة والتلفزيون لتعريف الشباب والجيل الصغير بالثورة.. والحركة الوطنية اليمنية ضد الاستبداد والاستعمار، وكيف أن الثورة كانت ضرورة، لتوافر جميع أسبابها.. ممثلة بالاستبداد الكهنوتي الأسري الحميدي الذي كان يجثم على الجزء الشمالي من الوطن، والاستعمار البريطاني الأجنبي الغازي لشطرنا الجنوبي من اليمن، وما عاناه الشعب اليمني في ظل النظامين من بؤس وحرمان وتخلف.. فقد عانى الوطن اليمني في ظل الاستعمار والاستبداد ظروفاً صعبة وقاسية وبائسة نجملها فيمايلي: 1 مارس الاستبداد والاستعمار ألوان الظلم والقهر ضد الشعب. 2 كان وجود الاستعمار والاستبداد عائقاً أمام إعادة الوحدة اليمنية. 3 عاش الشعب اليمني يسحقه الجهل والفقر والمرض. 4 عانى اليمن من الاقتصاد البدائي المتخلف الذي يهدف إلى الكفاية الأسرية والمقايضة. 5 عانى اليمانيون من مشكلة العزلة فيما بينهم البين لصعوبة الاتصالات والمواصلات بسبب: أ انعدام الطرق. ب غياب وسائط النقل الحديثة. ج غياب الاتصالات الحديثة. د الاعتماد في التنقل على الحمير والسير على الأقدام وكان اليمانيون يقضون أياماً في السفر. 6 كانت اليمن تفتقر إلى الكهرباء ومشاريع المياه النقية والصحية وكذا مشاريع الصرف الصحي. 7 كرس النظامان الاستعماري والاستبدادي بين اليمنيين التمزيق والتفرقة المناطقية والمذهبية تبعاً لسياسة فرق تسد. 8 حرم اليمانيون من التعليم.. وعاشوا حفاة، وسكنوا مساكن بدائية تقتلهم الأوبئة والفيروسات والميكروبات كالجدري، والكوليرا.. وغيرها من الأمراض الوبائية.. إضافة إلى الجوع وسوء التغذية، والاعتماد على المياه الملوثة. 9 كما عزل اليمن عن أشقائه، وعن العالم.. وعاش عزلة داخلية وخارجية وبعيداً عن كل التحولات والتغييرات التي تحدث في العالم. إذاً يجب توعية وتبصير الأجيال الحديثة عما عاشته اليمن قبل الثورة.. وأن الثورة كانت ضرورة إنسانية، جاءت بعد تضحية كبيرة من الشعب.