ظل اليمانيون عبر سنين من المعارضة والمواجهة مع استبداد آل حميد الدين، والاستعمار البريطاني، وقد تعرض اليمانيون للعديد من النكسات خلال المواجهة مع حكم الأسرة الحميدية، ومع الاستعمار البريطاني إلى أن تكللت مثابرتهم النضالية إلى ثورة يمنية ضد الاستبداد في الجزء الشمالي، والاستعمار في الجزء الجنوبي في العام 1962م و1963م ،حيث سقط الاستبداد الحميدي في شمال الوطن في ال 26 من سبتمبر 1962م.. وفي ال 14 من أكتوبر 1963م أعلن الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني، وفي الوقت التي كانت تخوض فيه القوى الثورية في الشمال المعارك لحماية الثورة والجمهورية.. كانت القوى الثورية في الشطر الجنوبي من الوطن تخوض حرباً مسلحة ضد الاستعمار البريطاني إلى أن كان الانتصار في العام 1967م في الشمال، وفي الجنوب بجلاء الاستعمار البريطاني في ال 30 من نوفمبر. فسبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر تعد من تاريخ اليمن الحديث التي تشهد لليمانيين بعدم قبولهم للضيم والاستبداد، والاستعمار، وعليه فإنه وعلى امتداد هذه الشهور يقف أبناء اليمن بزهو وافتخار ليحتفلوا بأعياد الثورة اليمنية الخالدة التي لم تكتمل بذهاب الاستبداد والاستعمار، لأن اليمن كان مايزال مشطوراً.. وينقسم إلى جزئين ونظامين.. ولذا فقد استمر الشعب اليمني في نضاله بعد ذلك لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي ظلت حلماً يحول بينه وبين اليمانيين تلك الحرب التآمرية التي ظلت ضد الثورة لإعاقتها من الداخل بهدف الحيلولة بين الثورة، وإنجازها لأهدافها، وخاصة إعادة تحقيق الوحدة اليمنية. لقد ظلت القوى الخارجية، وآلياتها الداخلية من قوى العمالة والقوى المأجورة تغذي الفرقة، والعداء، والخصومة بين الجنوب والشمال للحيلولة دون تحقيق الوحدة اليمنية.. التي كانت من أهم أهداف الثورة اليمنية الخالدة بل ولإثارة الحروب، والاقتتال، والفتن بين اليمانيين كلما انطلقوا نحو تحقيق حلمهم بإنجاز الوحدة اليمنية. ومع كل المؤامرات، والحروب، والفتن التي تقف حائلاً بين توحد اليمانيين.. إلا أن اليمانيين كانوا ينطلقون مرحلياً نحو الوحدة، مرحلة، مرحلة.. فبعد كل أزمة، وكل مواجهة بين اليمانيين شمالاً وجنوباً.. إلا أنها كانت تنتهي من فضل الله بأن الوحدة اليمنية هي المخرج من تكرار الفتن، والحروب بين اليمانيين، والتفرغ لتحقيق الأهداف الأخرى.. مثل التنمية الشاملة، وبناء الاقتصاد الوطني، والاجتماعي، والعمل على تحسين مستوى الإدارة، وبناء أجهزة الدولة، وتحديث القائم منها، وخاصة في مجالي التعليم والصحة، ورفع مستوى معيشة المواطن.. وعليه فاليمانيون وبعد نضال دام لعقدين من الزمن كللوا هذا بإعلان قيام دولة الوحدة، والعلانية السياسية، والديمقراطية وذلك في ال22 من مايو 1990م لينجزوا أجمل أحلامهم بل أجمل أحلام القوى العربية الوحدوية النهضوية.. وكانت الوحدة حصيلة الثورة اليمنية، ونضالات الشعب. إنما ومنذ اللحظة الأولى من إعلانها بدأت تتعرض للمؤامرات العنيفة والناعمة وعبر عقدين، وحتى الآن مازالت اليمن تتعرض للتآمر ضد وحدتها.. فهل يصحو اليمانيون؟! رابط المقال على الفيس بوك