19/10/2006 أيام قلائل ونود ضيفاً كريماً حل علينا مرة واحدة هو شهر رمضان المبارك الذي صادف حلوله على شعبنا اليمني هذا العام وهو يعيش أجواءً فرائحية بمناسبة نجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في ال20 من سبتمبر الماضي. وكذا حلول أعياد الثورة اليمنية المباركة العيد ال44 لثورة ال26 من سبتمبر والعيد ال43 لثورة ال14 من أكتوبر ولم ينغص أفراحنا سوى مشكلة الاطفاءات الكهربائية خاصة وأن معدل الاطفاءات اليومية ارتفع الى ثلاث مرات ولمدة تزيد عن الساعتين والثلاث الساعات ولم يكن المسئولون عن مسلسل (طفي لصي) موفقين في اختيار وقت أذان المغرب بالذات للقيام بعملية الإطفاء للتيار الكهربائي، فهذه اللحظة هي لحظة الإفطار ودعوة الصائم مجابة ولنا أن نتخيل كم الذين دعوا على المسئولين في الكهرباء عند انطفاء التيار لحظة الإفطار أو صلاة الفجر.. وهانحن في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك الذي نرجو الله أن نكون من عتقائه من النار وما زالت مؤسسة الكهرباء تعرض علينا مسلسلها اليومي (طفي لصي) والمسئولون غير عابئين باحتياجات المشتركين أو دعائهم عليهم عند كل انقطاع للتيار الكهربائي.. ومع دخول العشر الأواخر من رمضان يبدأ العد التنازلي لموعد حلول عيد الإفطار المبارك والذي يعد بالنسبة للغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني بمثابة المأساة وليس الفرحة التي حلت عليهم بسبب عدم قدرتهم على توفير طلبات العيد من ملابس للأولاد ومصاريف... الخ خاصة وأن الأسعار ترتفع الى نسبة عالية جداً مع حلول عيدي الفطر والأضحى مما يجعل هاتين المناسبتين بمثابة الكارثة التي تحل على أصحاب الدخل المحدود العاملين في القطاعين العام والمختلط وعمال الأجر اليومي وأصحاب المهن الحرة البسيطة وكذلك أفراد القوات المسلحة والأمن.. فطلبات العيد تقصم ظهور الجميع والله يكون في عون من رزقه الله بكثير من البنين والبنات يزيد عددهم على الخمسة أو الستة حيث ونحن اليمنيين ماشاء الله درجة الخصوبة عندنا مرتفعة جداً والواحد منا يخلف الخمسة والعشرة والاثني عشر وهناك من يصل عدد أولاده الى أكثر من ذلك ولهذا نجد أن كل رب أسرة يعني له حلول العيد بمثابة الكارثة أو المصيبة التي حلت عليه ومع ذلك ورغم كل المنغصات سوف نعيش فرحة العيد ويفرح أطفالنا به إن شاء الله ولا سامح الله التجار المغالين الذين يستغلون حاجة الناس فيرفعون الأسعار.. ولا سامح الله المسئولين في وزارة ومؤسسة الكهرباء الذين نغصوا علينا الاستمتاع بالأجواء الروحانية لليالي شهر رمضان الكريم.. وعيد سعيد وكل شعبنا ووطننا الحبيب وقيادتنا السياسية الحكيمة بألف خير..