حققت بلادنا نجاحاً منقطع النظير في حشد الدعم لمسيرة التنمية.. وذلك خلال أعمال مؤتمر لندن للمانحين.. ولقد كانت بداية الغيث في التبرعات السخية التي أعلن عنها الأشقاء في دول الخليج وهو ما يستحق الشكر والعرفان. ولا شك بأن فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، قد كان له الاسهام البارز في حشد مثل هذا الدعم الدولي للاقتصاد الوطني وذلك من خلال جملة من الخطوات الايجابية سواء كان ذلك في الاصلاحات الداخلية أم في تعزيز مسار الديمقراطية والتعددية فضلاًَ عن سياسة التوازن والحكمة ومعالجة القضايا الحدودية مع الاشقاء بالوسائل الديبلوماسية وعلى قاعدة لا ضرر ولا ضرار. لقد كسبت اليمن بهذه الديبلوماسية ثقة الاشقاء والمانحين في تمويل مشاريع الخطة الانمائية، وها هي تحظى في مؤتمر لندن للمانحين بثقة إضافية، حيث يتم مناقشة وتمويل مشاريع الخطة الخمسية القادمة وحشد الدعم للمشاريع الاستراتيجية وسد الفجوة المالية التي تعاني منها اليمن. إن كل هذه المحطات الايجابية تدفع باتجاه مضاعفة جهد الحكومة لتنفيذ برنامج فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح، وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الفقر والبطالة واجتثاث منابع الفساد.. وتطوير مقدرات الوطن في كافة المجالات والقطاعات ووضع الآليات الفاعلة للاستفادة من حجم التمويل الدولي لمشاريع البنى التحتية والاستراتيجية في تطوير قدرات الأداء الوطني وربط مخرجات التعليم بالتنمية، وخاصة احتياجات السوق الذي يشهد تغيرات سريعة كما هو حاصل في دول المنطقة.