اليوم.. أتذكر أن الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح طرح مراراً وتكراراً في مؤتمرات عربية ،واسلامية أن الفصل ،والحسم لقضايانا العربية وفي طليعتها القضية المركزية قضية الشعب العربي الفلسطيني لن يكون . ولن يتحقق من خلال مواقفنا العربية والاسلامية التي تنحصر في الصمت ،أو في حالة أن تستثار النخوة العربية لاتزيد عن الشجب والتنديد والادانة ،ولاتتجاوز ذلك إلى الفعل والموقف العملي الايجابي القادر على تحريك واجبار العدو الصهيوني ،والمجتمع الدولي، وبالذات الغرب الأوروبي والأمريكي التوجه الصادق لاحلال السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط ،وحسب القرارات الدولية الصادرة في شأن الصراع العربي الصهيوني. مثل هذا الطرح للرئىس«صالح» يقوم على الحق والعدل والمساواة ،وعلى المواثيق والقوانين الدولية والاعلانات الانسانية ولم يأت من فراغ وإنما من ايمان كامل بعدالة القضية العربية الفلسطينية الذي تقرها الشرائع الوضعية والسماوية. الطرح الأقوى ،والاجرأ.. للرئىس«الصالح» تتضمنه تلك الأسئلة التي طالما طرحها على القادة العرب والاسلاميين مثل: ** لماذا نخاف من العدو الصهيوني؟ مؤكداً أنه أضعف من أن يواجه كل العرب في حالة اتخاذهم موقفاً حاسماً جاداً ،قوياً ،عملياً ،رادعاً للعدوان المستمر من قبل الصهاينة على شعبنا الفلسطيني ،ولما استمر في احتلاله لاراضينا العربية الفلسطينية، رافضاً لعملية السلام الشامل والعادل ،وفق القرارات الدولية. كما يطرح سؤالاً على القادة العرب مفاده.. لماذا لانستخدم اسلحتنا للضغط على الغرب الأوروبي والأمريكي الداعم والمساند والمنحاز للعدو الصهيوني.. ويوضح أنه لايعني «سلاح الحرب» ولكن الأسلحة السلمية كالنفط ،وأيضاً المقاطعة التجارية ،والاتجاه بهذه العلاقات نحو القوى الدولية التي تقف إلى جانبنا؟! وهو تساؤل سليم وموضوعي.. حيث يوضح الرئىس الصالح أن استخدام هذه الاسلحة السلمية لن يضر بنا.. بقدر ما سيضر بالغرب.. فالغرب له مصالح في الوطن العربي ،بينما لاتوجد لنا أية مصالح لدى الغرب.. فلنستغل هذه المصالح الغربية لاجبار الغرب الأوروبي والأمريكي للوقوف مع الحق العربي ،وفرض السلام العادل والشامل. إن مثل هذه الاطروحات من قبل الرئيس «الصالح» تتسم بالمسئولية القومية وبالموضوعية ،وبوعي كامل أن بيد العرب أن يحدوا من الصلف العدواني الاستعماري الصهيوني العنصري في حالة استخدامهم للاسلحة السلمية التي يمتلكونها كما ذكرت سلفاً. وحقيقة لواجتمع القادة العرب ،وعملوا بأطروحات الأخ الرئىس ،واتخذوا قرارات تمس المصالح الغربية في الاقطار العربية لما استمرت الصهيونية في احتلال الارض ،والعدوان على العرب ،ولما استمر انحياز الغرب للصهاينة.. ولتحقق السلام العادل والشامل.