ان الزيارات المتواصلة للقيادات الفلسطينية إلى العاصمة صنعاء تأتي تأكيداً على الدور الذي تلعبه القيادة السياسية ممثلة بالرئيس/علي عبدالله صالح في مساعدة الشعب الفلسطيني على تجاوز تحديات المرحلة الراهنة وانجاح الجهود المبذولة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. فقد أكد الرئيس/علي عبدالله صالح أكثر من مرة أهمية وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات باعتباره السبيل الوحيد لافشال كافة المخططات الصهيونية الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية وادخال الشعب في اتون من الصراعات للنيل من حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. فقد استطاعت بلادنا وبحنكة فخامة الرئيس ان تنزع فتيل أزمة كادت ان تؤدي إلى مزيد من الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني.. فزيارة خالد مشعل إلى صنعاء ولقاؤه الرئيس وكبار المسؤولين وضع اليمن أمام مجريات الاحداث والتطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية باعتبار العاصمة صنعاء محطة مهمة شهدت العديد من اللقاءات الفلسطينية الفلسطينية وكانت نتائجها تصب في حدمة الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة التحديات وانهاء معاناته جراء الاحتلال. فاليمن منذ اللحظة الأولى لتدهور الأوضاع كانت لها رؤية في اخراج هذا الشعب من المأزق السياسي وتجنيبه واحتقان الدم في الشارع الفلسطيني من خلال دعوة الرئيس إلى حوار بين قيادتي حركتي فتح وحماس اضافة إلى تواصله مع كافة القيادات العربية لإعادة الهدوء والاستقرار في الاراضي الفلسطينية من خلال الاحتكام إلى لغة الحوار والجلوس إلى مائدة المفاوضات من أجل العمل على تجاوز كافة الخلافات ومواجهة التحديات التي لن تكون إلا بوحدة الصف الفلسطيني.. والتي كان من نتائجها المستمرة اتفاق مكة بين حركتي حماس وفتح كخطوة على طريق إعادة الأوضاع إلى عهدها السابق.