تمتلك بلادنا الكثير من مقومات الاستثمار والتي تعتبر من الأساسيات في استقطاب الشركات الاستثمارية العملاقة سواءً العربية أو الأجنبية وذلك لما تمتلكه بلادنا من تنوع في الجغرافيا التي من خلالها توجد العديد من الفرص الاستثمارية والتي سعت الحكومة ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لعمل الخطط والبرامج والفرص التي من خلالها يمكن للمستثمر أن يستثمر أمواله في اليمن والذي جاء امتداداً لمؤتمر المانحين بلندن أواخر العام الماضي،حيث دعا ذلك المؤتمر إلى عمل مؤتمر آخر بصنعاء لاستكشاف فرص الاستثمار والذي قد بدأ الإعداد المُسبق له حيث تم دعوة كبار الشركات الاستثمارية العربية والأجنبية لحضور هذا المؤتمر الذي من خلاله سيتم إطلاع أصحاب الشركات ورؤوس الأموال على الفرص التي يمكنهم من خلالها وضع اللبنات الأولى لمشاريعهم. إن الجمهورية اليمنية وفي ظل القيادة الحكيمة ممثلة بفخامة المشير/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله قد سعت إلى تهيئة المناخات الاستثمارية اللازمة التي يستطيع أصحاب رؤوس الأموال وضع أموالهم دون أي قلق يُذكر حيث جعلت التشريعات والقوانين الخاصة بالاستثمار تتلاءم مع ما يرجوه المستثمرون وقد منحتهم تسهيلات أكبر من ذلك من خلال منح أي مستثمر يبلغ رأس مال استثماره أكثر من عشرة ملايين دولار الأرض التي يمكنه من خلالها بناء مشروعه عليها. وهنا أريد توضيح شيء هام وهو أن الجمهورية اليمنية قد جمعت بين كل مايمكن استثماره كالزراعة والثروة الحيوانية والسياحة والصناعة والثروة السمكية ومجال النفط والمعادن والمدن الصناعية والمناطق الحرة والجزر والمدن السكنية والقطاع الصحي والكهرباء والمياه حيث تعتبر اليمن أرضاً بكراً لم يتم استغلال أي شيء فيها وهذا هو المشجع الرئيس للمستثمرين للتوجه نحو اليمن حيث سيكون مردود هذه الاستثمارات مردوداً عالياً يعود بالنفع على كل الأطراف. إن مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن والذي سيتم انعقاده في الشهر القادم بصنعاء يُمثل بداية ايجابية لبدء مرحلة جديدة وتوجه نحو الشراكة الحقيقية مع العالم بشكلٍ عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكلٍ خاص وذلك لما تتمتع به العلاقات اليمنية الخليجية من تطور ملحوظ في كل المجالات خلال هذه الفترة،ولما لدول مجلس التعاون الخليجي من بصمةٍ معروفةٍ في دعم هذا المؤتمر الذي تنعقدُ عليه آمال كبيرة في دعم الاقتصاد اليمني ويحقق نقلة نوعية نحو الاندماج في اقتصاديات مجلس التعاون الخليجي في القريب العاجل إن شاء الله.