لايمكن القول بأي حال من الأحوال أن أعمال العنف التي تستهدف الشعب العراقي بشكل يومي مقاومة بل العكس صحيح يمكن إدراجها ضمن الأعمال الإرهابية التي يسعى منفذوها إلى تقويض أركان الدولة العراقية وخلق حالة من اللا استقرار في العراق حتى لايتمكن من العودة بالأوضاع إلى ما قبل الاحتلال فقتل الأبرياء من المواطنين سواء الأطفال أم النساء والشيوخ الذين تطالهم دوامة العنف والسيارات المفخخة تدخل العراق والشعب العراقي دوامة من الدماء وتفشل كل الخطط الهادفة إلى انتشال العراق من هذا الوضع إلى حالة من الاستقرار والهدوء. إن الذين يقومون بهذه الأعمال هم ينفذون مخططاً استعمارياً يسهم إلى حد كبير في بقاء المحتل لفترة طويلة جاثماً على مقدرات الشعب العراقي. ومن يحاول صبغه بالمقاومة بات اليوم أمره مكشوفاً فأي مقاومة تطال الابرياء فهو إرهاب يجب أن يكافح من خلال تعاون كافة الشعوب العربية لإخراج العراق من النفق المظلم الذي يحاول اعداؤه حصره في تلك الزاوية حتى يبقى بلداً غير آمن يعطي ذريعة للاحتلال في البقاء لسنوات ويفشل أية دعوات بخروج المحتل من أرض الرافدين.