مع قدوم العطلة الصيفية الطويلة والمملة، أين سيقضي شبابنا هذه الإجازة؟ القيادة السياسية تولي القطاع الشبابي جل الاهتمام في إقامة المراكز والمخيمات الصيفية في كل عام وفي كل عموم محافظات الوطن الواحد.. وهذه المراكز هي تظاهرة شبابية وطنية يجدد بها الشباب عزمهم على مواصلة مسيرة العمل والنماء وعلى الجميع الانخراط في هذه المراكز لتنمية الحس الوطني وتعزيز قيم الانتماء والولاء لدى القطاع الشبابي والطلابي حيث تستهدف هذه المراكز الفتيان والفتيات من سن 12 24 عاماً من طلبة المدارس الأساسية والثانوية وكلية المجتمع والجامعات اليمنية ويجب أن يخرج المشاركون والمشاركات بانطباعات تتمحور بين التحدث والإصغاء ثم التحاور.لاعتبار أن الفئات المستهدفة من الشباب بمختلف مراحلهم العمرية هم شباب منتمٍ لوطنه كماً يجب أن يكون لدينا اليقين من أن شبابنا في جميع المحافظات سينخرطون بشكل طوعي في هذه المراكز باعتبار أن التحاقهم بهذه المراكز يضعهم أمام تحد كبير لإثبات الذات من خلال إقامة العديد منً الأنشطة والبرامج المختلفة الأهداف لترسيخ قيم الوحدة الوطنية والانتماء والولاء وعلى إقامة المحاضرات التثقيفية حول الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والغلو والتطرف والارهاب وغرس قيم التسامح والحب والولاء الوطني في نفوس الشباب. وينبغي كذلك أن تتميز هذه المراكز بالشمولية والتكامل والتوازن والتعامل مع الشخصية الإنسانية بأبعادها العقلية والنفسية والاجتماعية والوطنية المختلفة. وعلى التأكيد بضرورة وضع الشباب على رأس الأولويات الوطنية باعتبار أنه لاتنمية شاملة بمعزل عن الشباب وبلا شك إن عمل هذه المراكز الصيفية التي تتزامن مع عطلة الصيف وهي أطول فترة لوقت الفراغ التي يعاني منه الشباب. ولنا في نشاط المراكز الصيفية في العام المنصرم تجربة في هذا الجانب يفترض الاستفادة من الاخطاء وعدم تكرارها في هذا العام.لكي نقدم مراكز صيفية نموذجية في كل أنحاء الوطن وسعياً وراء تعزيز قيم الوحدة الوطنية والانتماء الوطني والتنمية الشبابية تجمع هذه المراكز خلال انعقادها بين المحاضرات والندوات وورش العمل واللقاءات والحوارات مع مسؤولين وأصحاب فكر من صناع قرار للنقاش والحوار حول مختلف المسائل الوطنية وطبيعة المشاركة الشبابية فيها ويجب أن تتضمن فعاليات المراكز القيام بزيارات ميدانية للعديد من المواقع الأثرية والحضارية والمعالم التنموية والصروح العلمية والإنجازات التي تعززت تحت شعار «اعرف وطنك» علاوة على القيام بالاعمال التطوعية لخدمة المجتمع وتوفير فرص التدريب على الكمبيوتر والانترنت والنشاطات الرياضية والفنية والثقافية وتوعية الشباب وصقل شخصيتهم ،وعلى صعيد آخر فإن الشباب يعاني بطبيعة الحال من أوقات الفراغ وتزداد معاناتهم في العطلة الصيفية ومن هنا فإن عمل المراكز يشغل الشباب في استثمار الوقت وتوجه طاقات الشباب إلى أعمال لها مردودها المعرفي والمعنوي ويعتبر هذا النشاط الوطني مشروعاً لتحقيق تنمية شبابية تندرج في إطار التنمية الشاملة ويعول على التنشئة الشبابية من خلال المراكز الصيفية أن يضع القائمون على المراكز نصب أعينهم الإعداد الجيد والمدروس للبرامج المقدمة للشباب والناشئة خلال اشتراكهم في المراكز وتزويدهم بروح المعرفة والمعلوماتية وتنظيم طاقاتهم وتحفيزهم على المشاركة المجدية والأساسية في صنع المستقبل وتوعيتهم بواجباتهم تجاه وطنهم. اتمنى أن تكون المراكز الصيفية لهذا العام متميزة وأن تكون أكثر تماسكاً شبابياً وأكثر التصاقاً وطنياً وعندما ينادي الوطن «أين الشباب» ويلبي النداء جميع شباب وشابات الوطن ويقولون: هيا إلى المراكز! فإن شبابنا هم في مواقعهم يكونون الأكثر عدداً والأصدق قولاً والأخلص عملاً. ما أجمل أن تشرق صباحات الوطن الجميل على جباهكم وأنتم تحتضنون وتصطفون حول العلم وترسمون لوحة الوفاء والنماء والانتماء.