يهل علينا شهر رمضان الكريم بما يمثّله من مدلولات مهمة تحث على التكافل والتعاضد في المجتمع. فإن هذا الشهر يحفل أيضاً بأحد أركان الإسلام، حيث ضرورة أداء الزكاة فضلاً عما يمثله شهر رمضان الكريم من التقرب إلى المولى عز وجل والإحساس بمعاناة الناس وتقديم كل عون ومساعدة للمحتاجين، حيث إن فريضة أداء الصيام تحمل من الدلالات الشيء الكثير؛ ربما كان أهمها تلك المتعلقة بإحساس الصائم بمعاناة الفقراء والمساكين، وما يترتب على ذلك من ترجمة لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وإعلاء قيمه السمحة من إيثار وتعاون بين أبناء المجتمع. إننا أحوج ما نكون في هذا الشهر الرمضاني الكريم ان نتمثل تلك القيم الروحانية السمحة التي تمجد وتحث على التعاضد بين أبناء المجتمع وبث روح المحبة والألفة وتجنب التنابز وإشاعة الفرقة، فضلاً عن أهمية الإحساس بالفقراء وتقديم كل عون ومساعدة حتى تعم الابتسامة وجوه الجميع في مجتمع إذا اشتكى فيه عضو تداعت جميع أعضائه بالسهر والحمى. ومن الأهمية هنا تجديد التأكيد أن هذا الشهر الكريم ينبغي بأن يكون شهراً للعمل والانتاج كما هو شهر للعبادة وليس وقتاً للاسترخاء والخمول. وكل عام وشعبنا وأمتنا في خير وسداد ووئام وتطور ونماء.