في مناسبة عودة النادي الأهلي تعز إلى الأضواء ببطولة ماراثون العودة من دوري المظاليم أشعر باعتدال مزاج جمهوره الممتد من الحالمة إلى كل مناطق اليمن. ومع أن الأقلام الرياضية التي أتشرف بالانتماء إليها لم تكن بعيدة عن مسيرة الرياضة أندية ومنتخبات وانتشار الألعاب على نطاق واسع إلا أنني مع الأسف تأخرت في مباركة عودة فرسان تعز الحمر وبخلت في أن أدفع إلى بين العرس الأهلاوي ببطاقة تهنئة .. أو بوكيه ورد أو حزمة من مفردات الفرح .. وهأنا أبارك بطريقة أن تأتي متأخراً خير من ألاّ تأتي . وليس من قبيل المبالغة أو إسقاط الواجب القول إن في وجود أهلي تعز ضمن أندية الأضواء اضافة الكثير من الحيوية والإثارة على الشارع الرياضي ليس في تعز وإنما ضخ شحنة كهربائية رهيبة على أكثر المنافسات إثارة للحماس والنقاش والجدل، على مستوى اليمن. الأهلي/ تعز ناد عريق يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة ومشجعين أصحاب طرق مناصرة من النوع الذي يثير المشاعر ويلهب العواطف ويحقق المتعة في المدرجات كقيمة أساسية لمعارك التنافس. ووجود الأهلي في الأضواء حافز مهم للصقر الذي يتحمل مسؤولية الوفاء بمتطلبات التنافس التقليدي مع غياب الأبيض الكسول الطليعة ومروحة الرشيد وتحول نادي الصحة إلى مجرد مفردة للإجابة عن سؤال مريض «كيف الصحة ..؟» ومعرفتي بعقلية رجل الأعمال الرياضي شوقي هائل أنه سيجعل الأهلي العين الثانية في وجهه الداعم للصقر .. وما أروع أن يكون للشركات العائلية العملاقة دور في إنعاش كل أندية تعز وبصورة تحول بين الحقيقة وبين مدمني محاكمة نوايا الداعمين لشباب هذه المحافظة المتوقدين طموحاً. مبارك هي عودة فارس تعز الأحمر وشكراً لكل جهد أيقظ المارد النائم ودفعه باتجاه ارضاء جمهوره المحب والعاشق .. مبارك لنا عودة الإثارة في تحليق المارد العائد إلى فضاء التنافس كطائر أسطوري صفقوا له .. فهو أهلي تعز.