أفراح الجماهير الحالمية تتوالى.. الصقر يتصدر .. الأهلي يتقدم .. الرشيد ينافس .. الأجواء الرياضية تبشر بالخير والنفوس تتأهب لاستقبال اللقب الثالث للكرة الحالمية بعد إحراز أهلاوية تعز في الموسم 1986م أول ألقاب بطولة الدوري العام، واقتناص جاره الصقر اللقب لأول مرة في تاريخه بعد مرور أكثر من 25 عاماً على اللقب الأهلاوي. ..لكن ما لا يجعلنا في استعداد تام لإقامة الليالي الملاح، وإعلان الأفراح هو أن الطاهش الحوباني لا يزال حبيس البيات، وبعيداً عن المشهد الكروي، وهو الطليعة الذي كان سباقاً ومقداماً فكيف له أن يتخلف عن الركب الحالمي ؟!.. إنه سوال سيجيب عنه الداعمون إن كانوا لا يزالون يرون إمكانية في انتشاله مما هو عليه وإحيائه من جديد... حتى تكتمل أفراح تعز الكروية. ..أعلم ... أن «الصحاوية» غيورون وسيأخذون على خاطرهم إن نحن لم نشر إلى وضع الأزرق الحالمي ... لكننا نؤكد أن الداء في صحة تعز مزمن وبإيجاز فإن أهله أصابهم القنوط واليأس الشديد إلى درجة الاكتئاب ..المفضي إلى العزلة والانطواء الساحب إلى الانتحار ..أو الموت البطيء من ذاكرة التاريخ الكروي الحالمي. ..الأجواء في تعز ليست جميعها تسعد ولا تتعس لكنها حبلى وتكاد تضع مولودها (لقباً) سواءً للصقراوية الأقرب أم للأهلي من أجل البقاء في الأضواء .. أم العودة المرتقبة للرشيد .. وما نرجوه هو أن يدفع ذلك المسئولين والداعمين والأنصار والمحبين إلى إعلان الأسابيع القادمة أيام اجتهاد ، وبذل، وعطاء ميداني عملي يقود إلى مزيد من ترسيخ أقدام الصقر في الصدارة.. والأهلي في المنافسة.. والرشيد في الحصول على بطاقة التأهل.. والطليعة لمحو الصفحة السوداء والانتقال إلى العهد الجديد .. والصحة إلى استعادة العافية. ..فبالتصميم والتخطيط واتخاذ استراتيجية من محبي رياضة تعز لإشهار مجلس تنسيق لأندية المحافظة الحالمة، والعمل على ترميم الشروخ التي أحدثتها المنافسات الكروية بين أندية تعز وجماهيرها ..وإن لم ..فيبدو لي أن تعز لن تتطور كروياً.. فهي لا ولن تكون محافظة النادي الأوحد.. وبقية الأندية كومبارس.. فهذه قاعدة غير صالحة ولا قابلة للحياة .. والأيام بيننا لتؤكد لكم أن رياضة تعز ليست لنادٍ واحد بل هي منظومة أندية ..تتنافس بروح رياضية، على أسس وقواعد الرياضة وأخلاقها .