صعد الأهلي إلى الأولى ليس لأنه كان جديراً بعودته إلى دوري الأضواء فحسب بل أيضاً لانه كان على مدى أكثر من خمسة وعشرين عاماً مضت على موعد مع فرح كبير، فرح يجدد في النفس عزيمة السير نحو آفاق اكثر سعة وحيوية.. لم يفعلها الأهلى منذ ربع قرن ، لكنه بعد ذلك أخذ نفساً عميقاً وطار إلى حيث وجد نفسه أمام خيارين فأما ان يكون واما ان لايكون وفعلاً كان أحد أربعة فرسان صعدوا إلى الاولى ثم وقفوا أمام سؤال اكبر من الصعود هو ما الذي ينبغي ان يفعلونه في المرحلة المقبلة، وبالتحديد أمام أندية تأكل الأخضر واليابس!! أهلي تعز بظروفه الراهنة لن يكون أفضل حالاً من الوحدة العدني أو 22 مايو أوحتى شباب الجيل، ذلك لان الصمود في مرحلة مابعد الصعود سوف يحتاج إلى قائمة طويلة من الاحتياجات ربما أبرزها الدعم المادي طالما وان الدعم المعنوي بالذات لن يصبح حائلاً بين طموح المنافسة في أول اختبار له أو البقاء بالأولى في أسوأ الظروف..ولهذا يجدر القول ان دعم الأهلي على نحو يجعله مستقراً سوف يسهل من مهمة ظهوره بالشكل المطلوب.. وهذا معناه ان يلتفت الشيخ صادق أمين أبوراس محافظ محافظة تعز إلى الأهلي ليس بعينيه وانما بقلبه وعقله والحال أيضاً مع مجموعة هائل سعيد انعم ممثلة في شخص الداعم الأستاذ شوقي أحمد هائل!! الأهلي بحسب طموحات جماهيره الغفيرة في مختلف محافظات الجمهورية يعتزم في أول استحقاق له على مستوى أندية الدرجة الأولى ان يقدم صورة مشرفة لفريق لاتنقصه الحماسة والشجاعة وفي ذلك معنى كبير إذا أردنا ان نقول ان تفاعل محافظ المحافظة ومعه الأخ شوقي أحمد هائل سوف يخفف من أية أعباء قد تثقل كاهل الأهلي.. تعز لم تعد تبحث عن سفير لها في دوري الأضواء وبدلاً من الحلم بسفير واحد أصبح لدينا ثلاثة وبالتالي أصبح مطلوب ان نروي شجرة تألقهم بماء اخلاصنا وان نحث اي متقاعس في تعز على ان ينهض ليقف مع الجميع على أرضية واحدة ثم نجيل بأنظارنا إلى ماهو ابعد من إحراز البطولات، نجيل بأنظارنا إلى حيث نجد روح الألفة تجمعنا داخل حديقة ود ومحبة.. الصقر الأهلي الرشيد.. الأول أحرز بطولة الموسم قبل الماضي ثم أحرز البرونز الموسم الفائت، والثاني صاعد ويتأهب لان يصبح أفضل مما كان، والثالث خرج من طور البداية وأصبح صلباً لايسهل كسره .. وثلاثتهم سيتنافسون داخل حلبة واحدة وبالتالي لن تخلو الحياة الرياضية في تعز من الإثارة والمتعة.. لدينا ثلاث فرق ، الصقر البطل والرشيد الطامح والأهلي العائد إلى الأضواء، ومن الإنصاف القول ان ثلاثتهم حظوا بدعم رجل الأعمال شوقي أحمد هائل خلال مسيرات التنافس المتعددة، ولهذا يجدر القول انه لابد من وضع استراتيجية جديدة تحدد وسائل الدعم وفق ماطرأ من ظروف، مثلاً وبحسب الأرقام ، تكفل شوقي أحمد هائل العام المنصرم برواتب مدرب الأهلي طيلة عام كامل بواقع مائة وخمسين الف ريال شهرياً وأيضاً مبلغ الفي دولار لاستقدام اللاعبين المحترفين ناهيكم عن جزيل دعمه متى ما كان الأهلي يقف على حافة الخطر.. ومثل الأهلي لم يعصب شوقي هائل على عينيه حينما شاهد الرشيد يتعثر في خطواته بسبب (قلة الحيلة) فخرج إلى الرشيديين يتحسس أوجاعهم ثم قال أنا لكم ليس داعماً فحسب وإنما راعياً لطموحاتكم طالما وأن تعز ستكون هي المستفيد الأول.. كنت اسمع هذا الهائل يتمنى ان يصبح لتعز أربعة ممثلين في دوري الأولى( الصقر الرشيد الأهلي الطليعة) فتحقق جزء يسير من حلمه ولم يبق أمامه سوى الطليعة الذي أتوقع ان (يدعم) في مشواره المقبل على نحو مختلف، هذا لاأن الحلم بات على وشك ان يصبح حقيقة!! تعز رياضياً لن تكون الصقر والأهلي والرشيد كمجرد فرق بل هي جماهير وادارات، هي صولات وجولات وبالتالي ينبغي ان يتأهب الجميع لثورة جديدة تقوم على رؤية موحدة.. جمهور الصقر ينبغي ان يكون اهلاوياً ورشيدياً متى مالعب في تعز وأيضاً ينبغي ان يكون جمهور الأهلي صقراوياً ورشيدياً وجمهور الرشيد اهلاوياً وصقراوياً، اقصد ينبغي ان يتوحد الجمهور في مؤازرته لأندية تعز متى ماكان الضيف قادم من أي محافظة، وهنا يبرز المثل القائل( أنا وأخي على الغريب) !! ولاحرج في ان يقف بعد ذلك كل جمهور مع فريقه حينما تجمع المنافسة فرق تعز على حلبة واحدة شريطة ان يكون التنافس قائماً على مبدأ الود والاحترام ودون الانصياع للأصوات التي بدأت توتر الأجواء لمجرد ان أصحابها مرضى نفوس ولاتستهوي سوى إثارة المشاكل!! هؤلاء النفر يشبهون الرصاص الذي لايصيب وانما (يدووش) السبب ان ثمة من يتأثر بكتاباتهم إلى ان يدرك بعد ذلك مابين السطور.. وماأكثر الذين اقتنعوا الآن بان ليس كل من يتصنع (الزهد) صالح لان يكون (قدوة) والعياذ بالله من هكذا نفاق!! كما وان الكاتب الذي قال ان شوقي أحمد هائل أورياض الحروي انفقا الكثير لغرض عرقلة الأهلي في التصفيات، اغفل عن جهل انهما انفقا الملايين على الأهلي ليصعد..وان شوقي بالذات لم يسحب نفسه من بساط الأهلي ايماناً منه بقضية الصعود وأهميته بالنسبة لتعز كمحافظة محرومة من ابسط حقوقها الرياضية.. لانريد ان نفسح المجال أمام المهووسين مرة أخرى ليدنسوا علاقة الصقر والأهلي بكتابات غير مسؤولة نريد ان نحث الجميع على ان يكونوا يداً واحدة، يداً تبني مجد المرحلة المقبلة.. الصقر الأهلي الرشيد طريق جديد لمستقبل أكثر اشراقاً، ومطلوب الا نفوت هذه الفرصة لمجرد انه يعيش بين ظهرانينا اشخاص يسيئون استخدام (أقلامهم) فبدلاً من ان يدعون إلى مزيد من الود والاحترام ذهبوا بكتاباتهم إلى أبعد مما يتصوره عقل مجنون، قالوا الكثير عن علاقة الصقر بالأهلي وبئس ماقالوا ولهم في آخر المطاف خزي عظيم.. نعود فنقول ان استراتيجية الدعم لثلاثة أندية في تعز وصلوا إلى (الأولى) ينبغي ان تتغير بحيث أصبح من المنطقي القول ان الأهلي الذي انفق في التصفيات مايقارب العشرة ملايين ريال سوف يحتاج أضعافها الموسم المقبل والحال أيضاً مع الرشيد والصقر..وبالتالي سيبرز سؤال كبير هل بامكان كل ناد ان ينفق في المنافسات المقبلة أكثر من أربعين مليون ريال كحد أدنى موزعة على نفقات معسكرات داخلية ورواتب مدربين ورواتب محترفين ورواتب لاعبين ونفقات مواصلات إلى اخر مايمكن ان يجعل النادي مستقراً وآمناً!؟ الدعم الحكومي للنادي ولألعابة المختلفة لايتجاوز الخمسة ملايين ريال، ولهذا فان أندية تعز ستحتاج إلى مايزيد عن مائة وخمسين مليون ريال كحد معقول لضمان نجاحها في الاستحقاق القادم وهذا معناه ان على الشيخ صادق أمين أبوراس محافظ تعز ان يوفر مصدراً مالياً بموجبه يضمن لأندية الحالمة استقراراً مادياً!! في تعز أكثر من عشر بيوت تجارية وكما لها حقوق فإن عليها واجبات تقتضي هذه المرة ان تبرز إلى السطح، ومطلوب حيال ذلك ان يتخذ معالي المحافظ خطوة جبارة باعلان انشاء صندوق لرعاية أندية الدرجة الأولى يشكل له مجلس إدارة برئاستة وعضوية من يرى في وجودهم نفعاً لتعز.. واقترح ان يضم نخبة رجال الأعمال في المحافظة أمثال أبوبكر الشيباني باعتبار ان مجموعة الشيباني التجارية والصناعية لم تؤد دورها إلى الآن تجاه قطاع الشباب والرياضة ولقد حان الوقت لان تلعب دوراً متميزاً في الحياة الرياضية، واقترح ان يضم أيضاً إلى مجلس ادارة الصندوق الأخ محمد توفيق عبدالرحيم مطهر باعتبار ان والده الحاج توفيق عبدالرحيم له بصمات واضحة في مواقع كثيرة وبات من الضروري ان يلتفت إلى ابنائه الرياضيين في هذا الظرف الاستثنائي.. لدينا في تعز مجموعات تجارية وصناعية (تخزي العين) ومن غير الإنصاف ان تظل مجموعة شركات هائل سعيد انعم هي الوحيدة في الساحة تدعم بسخاء كونها لم من يبادر إلى تسجيل مواقف ايجابية ليس على مستوى قطاع الشباب والرياضة فحسب وانما في مختلف مجالات التنمية.. نريد مجلس الإدارة (المرتقب) ان يعبر بالأندية كل المنعطفات ليصل في الأخير إلى حيث يكون الختام مسكاً.. وإلا فليقرأ الجميع على تعز السلام. جوووووول اعلان الأخ شوقي أحمد هائل عن عزمه تكريم فريق أهلي تعز يعني ان الرجل وان لم يكن اهلاوياً حد النخاع فأنه مازال ينظر للاهلي على انه قلعة كبيرة وان التكريم (غير المشروط) جاء تلبية لرغبتة في ان ياخذ ابناؤه الأهلاوين حقهم من التكريم طالما وانهم مازالوا ينظرون اليه على انه راعي تعز رياضياً وليس راعياً للصقر فقط.. الصقر والاهلي (حبايب) وياجماهير تعز، لقد حان الوقت لأن نكبر بتطلعاتنا طالما والفرصة اصبحت في متناول ايدينا وتعالوا نردد (الله اكبر ياجماهير صفقي)!!.
